2leep.com

منع الخمر في ماليزيا بالتشاور مع غير المسلمين

عرض الخبر
منع الخمر في ماليزيا بالتشاور مع غير المسلمين
949 زائر
17-08-2008 03:01
غير معروف

إفتكار البنداري

Image
عبد الهادي أوانج
يتجه الحزب الإسلامي الماليزي المعارض (باس) إلى التشاور مع السكان غير المسلمين في الولايات متعددة الأديان التي يحكمها تحالف المعارضة بشأن إصدار تشريع يعمم فيه منع لعب القمار، ويحد من بيع الخمور.

ونقلت صحيفة "ذي ستار" الماليزية اليوم السبت عن عبد الهادي أوانج رئيس الحزب والعضو بتحالف المعارضة أنه "لا مشكلة بشان التشاور مع غير المسلمين من سكان هذه الولايات، خاصة أن الأمر لن يتم بشكل عشوائي"، مشيرا إلى أن لعب القمار بشكل خاص لا يلاقي قبولا من جميع الأديان.

ويحكم تحالف المعارضة متعدد الأعراق والتوجهات –ويعرف باسم باكاتان راكيات- ولايات سيلانجور وكيلانتان وبيراك وبينانج وكيدا، وهو يتشكل من الحزب الإسلامي، وحزب العدالة الشعبي، وحزب العمل الديمقراطي.

وقال أوانج إنه يريد تطبيق هذه التشريعات على ولايات سيلانجور وبيراك وبينانج وكيدا، اقتداء بولايتي كيلانتان وتيرينجانو اللتين أصدرتا في وقت سابق تشريعا مماثلا بالتوافق مع سكانها غير المسلمين.

ويسمح التشريع الذي أصدرته الولاياتان المذكورتان ببيع الكحول على نطاق ضيق لغير المسلمين الذين لا يعد شربه محرما في عقائدهم.

وقال زعيم الحزب الإسلامي: "نحن نريد مشاورات أكثر في الولايات التي تضم سكانا من عدة ديانات وعقائد، مثل بيراك.

وسبق أن أكد أوانج رئيس الحزب الإسلامي أن حزبه (30 مقعدا في البرلمان من أصل 222 مقعدا) يسعى لتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية في الولايات التي يحكمها على أساس أن المسلمين يشكلون غالبية سكان ماليزيا (60%) إلى جانب أقليات من المسيحيين والبوذيين والهندوس.

وأكد في نفس الوقت على أن الأقليات غير المسلمة في ماليزيا لها الحق في الحصول على جميع حقوقها السياسية والمدنية والدينية في ظل وجود الحكومة المسلمة، مذكرا بوجود تحالفات سياسية لحزبه مع غير المسلمين فيما يتعلق ببعض القضايا كمواجهة الفساد السياسي والاقتصادي، وتعديل قانون الإنجاب، ورفع الظلم عن الأقليات.

فهم "مغلوط"

وفي ذات السياق قال قمر الدين جعفر، سكرتير الحزب الإسلامي، إن الحزب يرغب بمقابلة محررين بصحف محلية ناطقة باللغة الصينية نشروا تقارير "مغلوطة" تدعي أن الحزب يريد فرض منع الخمور، والحد من بيع الخمر على المسلمين وغير المسلمين على حد سواء في الولايات التي يحكمها التحالف.

وبحسب سري أونج كا شوان، السكرتير العام لحزب جمعية الصينيين الماليزيين MCA: "نحن لا ننتقد الحد من القمار والكحول، ولكن اعتراضنا ينصب على أن يتم ذلك بأسلوب الفرض على الذين لا يشاركونهم نفس معتقداتهم".

واعتبر شوان أن دعوة الحزب الإسلامي والتي ساندها محمد داور رئيس ديوان الأمة (مجلس الشيوخ في البرلمان الاتحادي) لإصدار تشريع بشأن القمار والخمور تثير قلق الكثير من الناس، مطالبا المسئولين بأخذ تنوع السكان والمعتقدات في الاعتبار، "وألا يفرضوا التزامهم على الآخرين".

وبخلاف الدعوة لسن التشريع، اقترح نجيه كو هام، مستشار حاكم ولاية بيراك، أن تبدأ خطة الحد من تناول الخمور ولعب القمار عبر تعليم وتوعية الناس بمخاطرهما الصحية والاقتصادية؛ "فهذا سيكون أكثر تأثيرا من منعه بالقوة"، بحسب تعبيره.

ويعد الدين والجنس واللغة من القضايا شديدة الحساسية في ماليزيا البلد الآسيوي متعدد الأعراق، والذي يمثل فيه المسلمون أغلبية بنسبة نحو 60% من مجموع عدد السكان البالغ 26 مليون نسمة، وتتوزع البقية على 19.2% بوذيون من أصل صيني، و9.1% مسيحيون، و6.3% هندوس.

وعلى الرغم من الحساسيات الدينية، فإن ماليزيا غالبا ما تُلقب بـ"بوتقة الانصهار" في آسيا بالنظر إلى مزيج الثقافات على أراضيها، كما يشار إليها كنموذج سلمي للتعايش المشترك بين دياناتها وأجناسها المتعددة، رغم المشاكل التي تطرأ بين هذه الأجناس من وقت لآخر.

   طباعة 
التعليقات : تعليق
« إضافة تعليق »
اضافة تعليق
اسمك
ايميلك

/500
تعليقك
6 + 7 = أدخل الكود
روابط ذات صلة
روابط ذات صلة
الخبر السابقة
الاخبار المتشابهة الخبر التالية

RSS

Twitter

Facebook

Youtube

wewe