2leep.com

بالصور.. مسلمون أنقذوا اليهود من النازي

عرض الخبر
بالصور.. مسلمون أنقذوا اليهود من النازي
961 زائر
18-08-2008 02:42
غير معروف

دينا ربيع

Image
بيسا كلمة راسخة في الثقافة الألبانية
"المسلمون مدوا يد العون لليهود، وأنقذوا مئات الآلاف منهم من أيدي النازيين في الحرب العالمية الثانية".. حقيقة يوثقها معرض الصور الفوتوغرافية والشهادات الذي أقامه المصور الأمريكي اليهودي نورمان جرشمان في متحف "ياد فشيم" بالقدس الغربية؛ محاولا إزالة الصورة التي رسخت في عقول الغرب بشأن الإسلام والمسلمين.

ومن خلال معرضه الذي حمل اسم "بيسا" التي تعني بالألبانية الإيفاء بالوعد والكلمة، عرض جرشمان شهادات شفوية وصورا حصل عليها من ألبانيا، تُظهر قيام مسلمين بإنقاذ حياة مئات الآلاف من اليهود من القتل على يد نازيي الحرب العالمية الثانية (1939 – 1945 )، مشيرا إلى أن المسلمين عرضوا أنفسهم للخطر لقيامهم بهذا الأمر.

وفي حديث تليفوني مع "إسلام أون لاين.نت" قال جرشمان بنبرة تعجب واستفسار: "قابلت أفرادا قالوا إن مسلمين أنقذوا يهودا!..كيف حدث ذلك؟".

وتابع موضحا أنه بدأ التحقق من الأمر قبل خمس سنوات، حيث التقى عائلات ألبانية عاصرت تلك الفترة، سواء بقيت في بلادها، أو لجأت لبلاد أخرى بسبب ضراوة الحروب آنذاك.

وكانت البداية من الولايات المتحدة ذاتها، وتحديدا من نيويورك، حيث سمع من هناك عن الأمر، فقرر البحث عن صور تثبت مساعدة المسلمين لليهود خلال تلك الفترة، وتمكن جرشمان من التوصل إلى بعض الأسماء التي بدا أنها ألبانية، فأصابته حالة من الذهول، وقاده بحثه إلى متحف "ياد فشيم" بالقدس، حيث وجد به مزيدا من الأسماء الألبانية.

وعن مشواره أوضح قائلا: "سافرت عبر ألبانيا وكوسوفا، وقابلت ناجين كانوا وقتها أطفالا في السادسة من أعمارهم، أو ربما أكبر بقليل، كما قابلت آرامل نجوا وقتها، وفي بعض الأحيان قابلت بعض من قاموا بعمليات الإنقاذ".

وبعد أربع سنوات من جمع قصص، والحصول على صور بالأبيض والأسود تثبت بالفعل إنقاذ الكثير من المسلمين ليهود، أقام جرشمان معرضه الأول في "ياد فشيم" نوفمبر الماضي، بعدها انتقل المعرض لمقر الأمم المتحدة في نيويورك قبل أن يأخذ جولته العالمية.

وأعرب جرشمان عن عميق سعادته وفخره بأنه استطاع أن يظهر للعالم تلك الحقيقة.

"كلمة حق"

بيسا وهي الكلمة التي أطلقها على مجهوداته طيلة السنوات الخمس الماضية، كثيرا ما تلفت نظر رواد المعرض والصحفيين في كل مكان يحط فيه.

ويقول جرشمان "هي كلمة في الألبانية تعني الاحترام، كما تعني الإيفاء بالوعد والكلمة، وتمثل إحدى القيم العليا في ألبانيا حتى اليوم".

وتشير الكلمة إلى أنه "إذا طرق أحد بابك يطلب نجدتك، فإن الواجب يحتم عليك أن تنقذه أيا كان هذا الشخص.. ولا يوجد دليل يؤكد أن أي يهودي لجأ إلى المسلمين طالبا النجدة فردوه إلى النازيين"، بحسب كلامه.

"في الحقيقة، ألبانيا هي الدولة الوحيدة التي احتلها النازيون، والتي وفرت حماية لليهود.. لقد دخلوها كضيوف وخلعت عليهم العائلات المسلمة أسماء إسلامية.. وعاشوا بين العائلات المسلمة".

ووجد جرشمان في مؤلفات وروايات المنقذين ما يشير إلى أن المسلمين اعتبروا "بيسا" تفسيرا لتعاليم الإسلام بأن يفوا بعهودهم وكلماتهم في حماية هؤلاء الضعفاء، مشيرا "أتذكر أن بعضهم قال لي: ليس هناك بيسا خارج القرآن".

وأعرب جرشمان عن دهشته من إنقاذ الألبان المسلمين لليهود من النازيين، واصفا ذلك بأنه "شيء لا يمكن تخيله، دينهم كان الدافع وراء ما قاموا به".

لقد حاولت معرفة السبب وراء قيامهم بذلك، فسألتهم "ما الدافع وراء عملكم هذا؟" فعلت البسمة وجوههم جميعا، واكتفى بعضهم بالجواب: "أنقذنا أرواحهم كي ندخل الجنة".

رسالة للغرب

ومن وجهة نظر جرشمان، فإن بطولة الألبان المسلمين كانت شيئا فائقا للعادة.

وأردف "نراها شيئا بسيطا؛ وذلك لأننا لا نتحدث عن مئات الآلاف من الناس الذين نجوا بحياتهم على أيدي المسلمين، ومن المهم أن تتحدث عن الأمر برمته".

ووجه رسالة للغرب مفادها "رسالتي إلى الغرب: هي أن هناك كثيرا من الناس الطيبين في العالم، وكثير منهم مسلمون.. لو نظرتم إلى صوري وقصصي، فلن يساوركم أي شك بشأن ما يتمتع به هؤلاء من سلوكيات وأخلاق طيبة".

وبنبرة تحد، تابع "أتحدى أي شخص من الغرب خاصة يُمعن النظر في صوري، وبعد ذلك يدعي أن هؤلاء الناس محاربون أو يدعمون العنف".

وصرح الأمريكي اليهودي، الذي درس الصوفية بأن الإسلام ليس كما يعتقده كثير من أهل الغرب، مضيفا: "بالنسبة لي، فإن الإسلام هو الشعر.. هو العلم.. هو أن تبقى مع الإلهام.. الإسلام هو الجمال".

ويستعد جرشمان إلى جانب معرض الصور، الذي فتح أبوابه منذ أسبوع، لعرض فيلم وثائقي حول الموضوع، وتنظيم لقاء في القدس الغربية بين من تبقى من الناجين من اليهود والمنقذين الألبان.

   طباعة 
التعليقات : تعليق
« إضافة تعليق »
اضافة تعليق
اسمك
ايميلك

/500
تعليقك
1 + 2 = أدخل الكود
روابط ذات صلة
روابط ذات صلة
الخبر السابقة
الاخبار المتشابهة الخبر التالية

RSS

Twitter

Facebook

Youtube

wewe