2leep.com

إثبات وجود الله بجامعات تركيا..تحدٍ جديد لأردوغان!

عرض الخبر
إثبات وجود الله بجامعات تركيا..تحدٍ جديد لأردوغان!
1136 زائر
06-10-2008 01:34
غير معروف

إفتكار البنداري

Image
انتقد أساتذة بجامعات تركية مشروعا تعده حكومة حزب العدالة والتنمية لإعادة صياغة منهج الفلسفة في الجامعات، متهمين إياها بمحاولة "إقحام أفكار دينية" داخل المنهج الجديد، لا تتوافق مع الصبغة العلمانية الصارمة للدولة التركية الحديثة.

وحذر هؤلاء الأساتذة -ذوو التوجه العلماني الأتاتوركي المتشدد- من أن المنهج الجديد الذي يشرف عليه مجلس التعليم والتأديب التابع لوزارة التعليم بحكومة رجب طيب أردوغان "لا يلتزم بالمنهج العلمي، ويهدد مستقبل تركيا كلها" بحسب ما نقلته عنهم صحيفة "تركيش ديلي نيوز" التركية السبت 4-10-2008.

ووفق ما يوضحه ياسر كوبيلي، رئيس جمعية الفلاسفة، فإن تدريس مادة علم الوجود في أقسام الفلسفة بالجامعات التركية (التي تعد أحد معاقل العلمانية في الدولة) يُطلب فيه من الطلاب أن يبحثوا في 3 قضايا رئيسية هى: "أن الله موجود ويمكن إثبات ذلك، أو أن الله غير موجود ويمكن إثبات ذلك، أو نحن لا يمكن معرفة أو إثبات إن كان الله موجودا أم لا".

أما الذي اقترحه حزب العدالة والتنمية الحاكم بقيادة رجب طيب أردوغان من تعديلات فيقصر البحث على "أدلة وجود الله".

ورغم أن جمعية الفلاسفة دأبت في السابق على المطالبة بتغيير المناهج، فإنها الآن تقاوم هذا الآن؛ خشية أن يتم التغيير وفقا للمشروع الحكومي الذي "سيلقي بظلال دينية على عقول الطلاب"، وفقا لاعتقاد القائمين على الجمعية.

وقال كوبليي: "نحن قلقون على مستقبل تركيا".

ومن جانبه انتقد خليل توران، أستاذ الفلسفة بجامعة الشرق الأوسط التقنية مجلس التعليم والتأديب لأنه "لم يطرح التعديل الجديد للمناقشة بشكل كاف مع جميع الأطراف المعنية"، معتبرا أن هذا التعديل المقترح تمت صياغته "خلف الأبواب المغلقة".

ويشمل المشروع الحكومي تعديلات في جميع مناهج التعليم بالجامعات إلى جانب الفلسفة، غير أن اعتراض الأكاديميين انصب على مناهج الفلسفة التي وصف ياسر كوبيلي التعديل فيها بأنه "الأسوأ" –من وجهة نظره– لكونه يهدف للتركيز على وجود الله.

واختار مجلس التعليم والتأديب جامعة "إيرسيريس" في وسط إقليم الأناضول لتطبيق النسخة التجريبية من التعديل الجديد.

ويعد المشروع المتعلق بالتعليم أحد أوجه خطة حكومية شاملة أعلنها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في يناير الماضي، وتهدف إلى إحداث إصلاحات "كبرى" في تركيا سواء فيما يتعلق بالسياسة الخارجية أو التعليم والاقتصاد والصحة وحقوق الإنسان، وحدد فترة خمس سنوات للانتهاء منها.

اسم العيد

ويأتي انتقاد عدد من الأكاديميين لحكومة أردوغان بشأن التعديل المقترح في مناهج الفلسفة بعد أيام من هجوم لاذع شنته وسائل إعلام تركية علمانية ضده بسبب مطالبته بالعودة إلى إطلاق اسم "عيد رمضان" على عيد الفطر، بدلا من "عيد الحلوى" الذي بات شائعا منذ تولي الأتاتوركيين الحكم قبل 80 عاما.

ويأتي انتقاد عدد من الأكاديميين لحكومة أردوغان بشأن التعديل المقترح في مناهج الفلسفة بعد أيام من هجوم لاذع شنته وسائل إعلام تركية علمانية ضده بسبب مطالبته بالعودة إلى إطلاق اسم "عيد رمضان" على عيد الفطر، بدلا من "عيد الحلوى" الذي بات شائعا منذ تولي الأتاتوركيين الحكم قبل 80 عاما.

فما كان من صحيفة "ميليت"، المحسوبة على العلمانيين الأتاتوركيين، إلا أن شنت هجوما على أردوغان، متهمة إياه "بإثارة التوتر والصراعات في تركيا بإصراره على تسمية عيد الفطر الذي يطلق عليه في تركيا? (عيد الحلوى) أو? (شيكر بايرام)? باللغة التركية? بـ(عيد رمضان)".

واتهمت الصحيفة أردوغان بأنه "يسعى إلى فرض ثقافته وأفكاره وتفضيلاته ومعاييره على الجميع في تركيا دون مراعاة لحق الاختلاف"?.

وكان أردوغان قد قال خلال خطاب ألقاه قبل نحو أسبوعين في إقليم سانليورفا جنوب شرقي البلاد: "إنهم "العلمانيون" غيروا اسم العيد؛ ليصبح مجرد معنى يدل على الإجازة والمرح، وأعطوه اسم عيد الحلوى، لا.. إنه ليس كذلك، إنه بالأصل عيد رمضان، وما يحدث هنا هو شكل من أشكال تآكل ثقافتنا، ويجب ألا نسمح بحدوث ذلك".

   طباعة 
التعليقات : تعليق
« إضافة تعليق »
اضافة تعليق
اسمك
ايميلك

/500
تعليقك
4 + 3 = أدخل الكود
روابط ذات صلة

RSS

Twitter

Facebook

Youtube

wewe