24- قصة الأعمى عبد الله بن أم مكتوم
** ظهر التغير والعبوس في وجه الرسول صلى الله عليه وسلم عندما جاءه الرجل الأعمى عبد الله بن أم مكتوم ليسأله عن شيء , فقطعه عما هو مشغول به ومجتمع مع ممن يرجو إسلامه من أشراف قريش الذين هو حريص على إسلامهم , ولم يدر الأعمى أنه مشغول بذلك , فناداه علمني مما علمك الله فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيته فعوتب في ذلك من الله تعالى : وما يدريك يا محمد و يعلمك لعله يتطهر من الذنوب بما يسمع منك أو يحصل له المزيد من الاعتبار والازدجار, أما مَن استغنى عن هديك, فأنت تتعرض له وتصغي لكلامه, وأي شيء عليك ألا يتطهر من كفره؟وأمَّا من كان حريصا على لقائك, وهو يخشى الله من التقصير في الاسترشاد, فأنت عنه تتشاغل . ليس الأمر كما فعلت أيها الرسول, إن هذه السورة موعظة لك ولكل من شاء الاتعاظ. فمن شاء ذكر الله وَأْتَمَّ بوحيه. هذا الوحي, وهو القرآن في صحف معظمة, موقرة.فكان بعد ذلك إذا جاء عبد الله بن أم مكتوم يقول له النبي صلى الله عليه وسلم: مرحبا بمن عاتبني فيه ربي ويبسط له رداءه. التفسير الميسر
قال تعالى :
عَبَسَ وَتَوَلَّى{1} أَن جَاءهُ الْأَعْمَى{2} وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى{3} أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى{4} أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى{5} فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّى{6} وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى{7} وَأَمَّا مَن جَاءكَ يَسْعَى{8} وَهُوَ يَخْشَى{9} فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّى{10} كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ{11} فَمَن شَاء ذَكَرَهُ{12} فِي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ{13} عبس