2leep.com

صحة الطائف\" تحقق في رفض مستشفى استقبال جثة شقيقة الحارثي

عرض الخبر
صحة الطائف\" تحقق في رفض مستشفى استقبال جثة شقيقة الحارثي
844 زائر
25-01-2012 10:10
غير معروف


"صحة الطائف" تحقق في رفض مستشفى استقبال جثة شقيقة الحارثي

فهد العتيبي- سبق- الطائف: تسلم مساعد مدير الشؤون الصحية بمحافظة الطائف، الدكتور عبدالرحمن الغامدي، رسمياً اليوم شكوى المواطن "تركي الحارثي"، الذي تجول بجثمان شقيقته بعد أن رفض مستشفى حكومي استقبالها أو حتى توفير إسعاف لنقلها للثلاجة, وبدأت فعلياً مجريات التحقيق, فيما علمت "سبق" أنه سيتم استدعاء المدير المناوب وطبيب الطوارئ وقت الحالة لتقديم إفادتهما، كما سيتم استدعاء المشتكي لحين استكمال إجراءات التحقيق.
وأكد الناطق الإعلامي بصحة الطائف "سراج الحميدان" أنه سيتم استدعاء المدير المناوب والمستلمين وقت وقوع الحالة للإفادة، وقال في تصريح خاص لـ "سبق": "ليس لدينا تعليمات مطلقاً برفض الكشف على إنسان متوفى, ومن المفترض أن يتم استقبال الحالة واستكمال الإجراءات المتعلقة بها".

وبيّن الحميدان أنه في حال ثبوت صحة الشكوى وما جاء فيها, وبعد استكمال إجراءات التحقيق، فإنه ستتم محاسبة كل من قصر أو أهمل ومعاقبته، وقال: "هناك تعليمات مشددة من قبل مدير الشؤون الصحية الدكتور عبد الرحمن، لكافة العاملين بالمستشفيات بإبراز بطاقة التعريف منذ بدء الدوام وحتى نهايته".


وأشار إلى أن كافة العاملين بالمستشفيات من مديرين ومساعدين وموظفين انخرطوا في دورات تدريب وتأهيل لكيفية التعامل مع الجمهور من حيث معاملتهم بالحسنى، وتقديم الخدمة المطلوبة على أكمل وجه؛ إرضاء للمراجع، ومن يحتاج إلى تلك الخدمة.


وكان المواطن الحارثي قد اضطر إلى التجوال بجثمان شقيقته المتوفاة والمسجاة في مؤخرة سيارته، بعد أن رفض مستشفى حكوميا بمحافظة الطائف استقبال الجثمان والكشف عليه لاستكمال الإجراءات الرسمية حيال دفنها، فيما اكتفى المدير المناوب والعاملون بالمستشفى بعبارة "نحن نطبق التعليمات"، طالبين من المواطن التوجه بها لمستشفى آخر، رافضين في الوقت نفسه نقل الجثمان عن طريق إسعافاتهم المتوقفة وقتها.



وتوعد المواطن بتصعيد الشكوى واصفاً ما حدث له بـ "التجرد من الإنسانية" ذاكراً أنهم كانوا يشاهدونه وهو ينزل شقيقته المتوفاة من سيارته ومن ثم يعيدها إليها دون تقديم أي مساعدة.

وروى المواطن معاناته التي سجلها عبر شكوى تلقتها "سبق" قائلاً: إن شقيقته (37 عاماً) توفيت في بيت زوجها بحي الحلقة الغربية بالطائف، وفاة طبيعية، وبناء على ذلك نقلها في سيارته، فيما حضر أحد مسعفي الهلال الأحمر وأجرى الكشف الأولي عليها وأكد وفاتها.

وأوضح الحارثي أنه عند الساعة الثانية والنصف من ظهر يوم السبت وضع شقيقته المتوفاة في المقعد الخلفي بسيارته، وتوجه بها لمستشفى بالطائف، مضيفاً أنه عند وصوله سأل أحد العاملين عما يفعله، فطلب منه إنزالها وإدخالها قسم الطوارئ حتى يتم الكشف عليها من قبل الأطباء، ويؤكدون وفاتها وأسباب ذلك، لحين استخراج التقرير واستكمال الإجراءات وصولاً للدفن.


وتفاجأ المواطن بهم يطلبون منه نقلها لمستشفى الملك فيصل بالطائف، ويرفضون استقبال شقيقته المتوفاة، ويرفضون كذلك الكشف الطبي عليها، حيث ظلت لأكثر من ساعة وهي مسجاة بالطوارئ, وسط محاولات لقبولها إلا أنهم أصروا على رفضها، ما دفعه لطلب إسعاف من قِبلهم لنقلها، لكنهم رفضوا على الرغم من توفر الإسعافات وقالوا: "لا نستقبل مثل هذه الحالات، ولا بد أن تنقلها لمستشفى الملك فيصل بنفسك، فهذه هي التعليمات".


وأكد المواطن الحارثي أنه دخل بعد ذلك على المدير المناوب بالمستشفى في مكتبه، وتفاجأ بكثرة العاملين الذين كانوا عنده، وبدا الأمر وكأنه داخل استراحة، حيث كانوا يشربون الشاي ورائحة الدخان تفوح، إلى أن استجاب له المدير، وانتبه لوجوده عندما طلب منه أن يتم نقل شقيقته المتوفاة بإسعاف إلى مستشفى الملك فيصل، بعد أن اقتنع برفض استقبالها والكشف عليها. وأشار إلى أنه التقى مدير الطوارئ وقتها وهو طبيب وافد "مصري" وأخبره بمطلبه وأنه سيتقدم بشكوى وسيصعد الأمر إعلامياً، فاكتفى بقوله: "أنا ما ليش دعوة".


ونقل المواطن شقيقته المتوفاة بنفسه، وأعادها لسيارته دون أي شفقة من قبل العاملين والموجودين في قسم الطوارئ، وقال: "كنت بالنسبة لهم (فرجة) وسط تجردهم من الإنسانية، وكأن ذلك الأمر لا يعنيهم مطلقاً، وتوليت بنفسي نقل شقيقتي مرة أخرى لمستشفى الملك فيصل بالطائف، وهناك تم استقبالها وإنهاء إجراءاتها".

وتساءل المواطن الحارثي عن الحقوق التي تضيع بسبب إهمال يرتكبه بعض الموكلين بأعمال في إدارات حكومية أو مستشفيات، وقال: هل التعليمات تمنع تقديم ولو أبسط حق لمواطنة بعد وفاتها؟!

ووجّه الحارثي سؤاله إلى وزير الصحة قائلاً: "هل يوجد مستشفى بالعالم لا يستقبل متوفى؟ وهل يوجد مستشفى بالعالم يمنع نقل المتوفى بالإسعاف سواء كان قد توفي بالمستشفى أو خارجه ثم نقل إليه؟

   طباعة 
التعليقات : تعليق
« إضافة تعليق »
اضافة تعليق
اسمك
ايميلك

/500
تعليقك
6 + 3 = أدخل الكود
روابط ذات صلة

RSS

Twitter

Facebook

Youtube

wewe