|
تعريف بـ"الجيش" | القاهرة - أعلن نشطاء على شبكة الإنترنت تأسيس "جيش سلمي" باسم "جيش الفضيلة"؛ لمراقبة الإعلام في الوطن العربي والشرق الأوسط، وهي المبادرة الأولى من نوعها على الإنترنت التي تستهدف نشر الفضيلة عبر متابعة أكثر المفاسد الأخلاقية في الفضائيات تأثيرا على الشباب من أجل السعي للقضاء عليها.
وفي بيان وصلت "إسلام أون لاين.نت" نسخة منه اليوم الأحد، قال هؤلاء النشطاء: إن "الجيش سيتكون من تشكيلات مختلفة من الشباب الإيجابي، يقوم بعضها بتوزيع رسالة تحذيرية من خطر الإباحية على المتاجر التي تعرض صورا مخلة أو مشاهد خادشة، ويقوم فريق آخر بمتابعة الفضائيات والإعلام ورصد تحركات بعض المخرجين الذين يروجون لمفاهيم غريبة عن مجتمعاتنا أو المتعاملين مع جهات غير معلومة".
أما أسلحة هذا الجيش في محاربة الإباحية فسوف تتمثل في "الضغط على بعض الفضائيات والمنتجين، والتواصل مع أعضاء البرلمان لتقديم استجوابات حول الممارسات المجتمعية والأعمال الفنية المخلة، وعرض المستندات التي توثق لإدانة تلك الأمور علنا على مواقع الإنترنت، ومنها موقع حركة المقاومة الإلكترونية (حماسنا)".
وشدد الجيش في بيانه التأسيسي على أن مهمته ليست فرض الوصايا على أحد، وإنما السعي لتوجيه النصيحة وتقييم الأعمال الفنية وعرض رأي الجمهور في هذه الأعمال، مرحبا بكل من يرغب في الانضمام إليه.
الفضيلة في إسرائيل
واتهم "جيش الفضيلة" المسلمين بالتقصير في محاربة الإباحية موضحا: "اكتشفنا وجود هيئة للفضيلة في إسرائيل تتعامل مع الإعلانات الخادشة للحياء، وتراسل الفنانات، وترفض العري والإباحية باسم اليهودية، والمسلمون أولى بذلك من خلال تكوين تجمعات للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ لحماية الشباب من رياح الإباحية العاتية".
وأردف البيان: "نحن لا نقلد أحدا؛ لأن المسلمين هم من زرعوا بذور الفضيلة منذ ظهور الإسلام، أما بخصوص العمل الميداني فقد بدأنا قبلهم بمراحل في عملية مواجهة الإباحية، وكل عاقل منصف يجب أن يحارب الإباحية ويعمل على حماية الشباب".
حملات متواصلة
|
أحد ملصقات حملة "حماسنا" | وقبل ظهور "جيش الفضيلة" دشن نشطاء ومواقع إلكترونية مصرية من قبل عدة حملات لـ"مكافحة العري والإباحية" من خلال الإنترنت، قالوا إنها تستهدف محاربة الرذيلة وإعلاء شأن الفضيلة، ومواجهة ما أسموه "الفساد الإعلامي"، ودعوا آنذاك إلى تنظيم محاكمات "لمجرمي الإعلام" كما يُحاكم مجرمو الحرب.
وقالت حركة المقاومة الإلكترونية "حماسنا" التي تزعمت الحملة: "نسعى للعب دور كجماعة ضغط، أو لوبي إلكتروني؛ لحث أصحاب القرار على اجتناب المعاصي ووقف الخلاعة عبر الإعلانات والفيديو كليب والبرامج المستوردة التي ترسم صورة ذهنية عن الحياة السعيدة وجمال المرأة، تزعزع الاستقرار النفسي لدى الشباب، وتستهدف الحملة 28 قناة غير أخلاقية وغنائية على قمر النايل سات وأقمار عربية أخرى".
ونوه "حماسنا" إلى تجاوب عدد من الفنانين والمطربين مع الحملة، من بينهم الممثلة المصرية وفاء عامر التي قالت في تصريحات صحفية خلال شهر سبتمبر المنصرم إنها تأثرت بالحملة، وقررت إعادة حساباتها في بعض المشاهد التي تقدمها.
|