2leep.com

قطع الصلاة.. فلا إمام سواه!

عرض الخبر
قطع الصلاة.. فلا إمام سواه!
5535 زائر
19-08-2009 04:05
غير معروف

قطع إمام مسجد في حي الملز بالعاصمة السعودية الرياض صلاة العصر وعنف شابا أمّ المصلين فيها إثر تأخره أكثر من نصف ساعة، وطرد آخر أسدى إليه النصيحة بعدم التأخر في الحضور للمسجد؛ الأمر الذي استنكره مستشار شرعي مؤكدا أنه لا يوجد أصل في الشرع يبرر للإمام ما قام به.

وحول تفاصيل الواقعة بين أحد الشباب السعودي مطر الشمري أنه توجه لأداء صلاة العصر في مسجد قريب من مقر عمله ولاحظ عدم وجود إمام المسجد أو المؤذن، كما أن جماعة المسجد كانوا في حالة ترقب مستمر لحضوره وأداء الصلاة التي تأخرت إقامتها لأكثر من نصف ساعة، بحسب صحيفة الرياض السعودية الثلاثاء 18-8-2009.

وتابع قائلا: "نبهت جماعة المسجد أن المساجد الأخرى قد أدت صلاة العصر، كما أن الوقت المحدد بين الأذان والإقامة يتراوح بين 20 إلى 25 دقيقة، وقد مضى من الوقت آنذاك أكثر من 35 دقيقة، فما كان من أحد الشباب إلا أن أقام الصلاة وشرع فيها".

واستكمل الشمري: "وأثناء الركعة الثانية اقتحم الإمام الراتب (الرسمي) المسجد بشكل عنيف وأوقف الشاب عن إكمال إمامة الصلاة ووجه له العديد من الأسئلة حول من خوله لأن يصلي بالناس، والأسباب التي دعته إلى عدم انتظار حضوره؛ ما أثار تعجبنا واستياءنا".

وأمام هذا الموقف- تابع الشمري- "رفضت أن أقف صامتا، فاستنكرت على هذا الإمام تصرفه وعدم احترامه لحرمة الصلاة وللمصلين الذين هم بين يدي الله في خشوع تام، قائلا له: إن هذا التصرف غير لائق أن يصدر من إمام مسجد، فما كان منه إلا أن طردني من المسجد قائلا: لست أنت من يرشدني للصواب".

وأردف: "عندما وصلت الأمور لهذا الحد لم أرغب في أن يزداد الموقف سوءًا فخرجت وتوجهت لمسجد آخر أديت فيه الصلاة، وبعدها وجهت خطابا لفرع وزارة الشئون الإسلامية بمنطقة الرياض بشأن هذه الحادثة التي وقعت الأسبوع الماضي ولم أتلقَّ أي رد" حتى تاريخ نشر الصحيفة للموضوع.

وبين الشمري أنه حتى لا يظلم هذا الإمام والذي قد يكون قد تأخر هذا اليوم مصادفة أو لظرف طارئ، أعاد الكرة وذهب إلى نفس المسجد مرة أخرى لتأدية الصلاة ولاحظ تكرار غياب الإمام ذاته.

إقامة الصلاة على وقتها أولى

وتعليقا على هذه الواقعة أوضح د.رجب أبو مليح المستشار الشرعي بشبكة "إسلام أون لاين.نت" أن " الأصل أنه ما دام هناك إمام راتب للمسجد لا تقام الصلاة إلا بإذنه في حالة وجوده حتى لا تصير جماعات متعددة في المسجد الواحد ويتنازع الناس الإمامة؛ الأمر الذي يوجب على الإمام التواجد قبل الأذان أو وقته على الأقل في المسجد، ومن ثم إن تأخر الإمام عن الحضور فهذا لا يجيز للمسلمين ترك صلاة الجماعة على وقتها".

وتابع: "وهناك واقعة شهيرة في السيرة النبوية في هذا الصدد؛ حيث تأخر النبي صلى الله عليه وسلم حينما كان في مرض الموت عن الصلاة فتقدم أبو بكر رضي الله عنه للإمامة، وجاء النبي صلى الله عليه وسلم وقد شرع المسلمون في صلاتهم، فهم أبو بكر بالتنحي له عن الإمامة، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم منعه من ذلك، ولذا فإن إقامة الصلاة على وقتها أولى من انتظار الإمام الراتب".

وبناء على هذا -استطرد د.رجب- "فإن تصرف هذا الإمام لا أصل له شرعا، حيث إنه قطع على المسلمين صلاتهم، وأغلظ لهذا الرجل الذي كان حريصا على إقامة الصلاة في أوقاتها، كما أنه تصرف بشكل لا يليق بمكانة الإمام".

وأضاف: "كما أن المساجد لله وليست للإمام الراتب، وهي وقف للمسلمين جميعا لا يجوز لأحد أيا كان أن يرد مسلما عنها، ونخشى أن يقحم هذا الإمام نفسه بتصرفه تحت طائلة الآية الكريمة: {ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم} (البقرة:114)".

   طباعة 
التعليقات : تعليق
« إضافة تعليق »
اضافة تعليق
اسمك
ايميلك

/500
تعليقك
7 + 5 = أدخل الكود
روابط ذات صلة
روابط ذات صلة
الخبر السابقة
الاخبار المتشابهة الخبر التالية

RSS

Twitter

Facebook

Youtube

wewe