وكالات/
نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن تقرير أصدرته المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية (عربسات) أن إيران هي مصدر التشويش على قنوات شبكة الجزيرة الفضائية، وذلك بعد عمليات تشويش تعرضت لها الشبكة الشهر الماضي مما اضطرها لتغيير تردداتها عدة مرات.
وذكر التقرير أنه "لوحظ تأثر باقة الجزيرة عن طريق حاملين جرى إرسالهما من موقعين مختلفين في إيران بالقرب من طهران وقرب مدينة مراغة شمال غرب البلاد".
وأضاف أنه "تكرر تعرض باقة الجزيرة على القمر بدر 4 على الموقع 26 درجة شرقا لإرسال غير مصرح به ومتعمد على الحزمة كيو بي أس أس لعدة مرات وعلى فترات متكررة". وأُرفق التقرير الذي يقع في أربع صفحات بخرائط وإحداثيات وجداول مفصلة.
وقال مسئول في قناة الجزيرة: "نعتقد أن هذا يحدث بسبب تغطيتنا للأحداث في سوريا"، مضيفاً "أنهم يعتقدون أن قنوات أخرى في المنطقة تعرضت للتشويش أيضا".
ومنعت سوريا الحليف الإقليمي لإيران معظم الصحفيين الأجانب من دخول البلاد وانتقدت تغطية قناة الجزيرة للأحداث هناك.
وكانت الجزيرة قد طلبت إجراء تحقيق "لتحديد مواقع التشويش من خلال نظام تحديد المواقع والكشف عن مصادر التشويش لما تعرضت له قنواتها الإخبارية من تشويش".
وأعلنت شبكة الجزيرة في الـ7 من الشهر الجاري ترددات جديدة على عربسات لمواجهة ما وصفه مدير قطاعها التقني سعيد باوزير بأنه تشويش مستمر على إرسال القناة، ونصحت الجزيرة مشاهديها بالانتقال إلى الترددات الجديدة "لضمان تغطية دون انقطاع".
يذكر أن قناة الجزيرة تعرضت للتشويش يوم الجمعة 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وقبل ذلك في فبراير/شباط 2011 والأشهر التي تلته خلال تغطيتها للثورات العربية.
وثبت للجزيرة، اعتمادا على دراسات دقيقة قامت بها شركات متخصصة، أن التشويش الذي تعرضت له في فبراير/شباط الماضي كان مصدره جنوب العاصمة الليبية طرابلس، وتحديدا من مبنى إداري فني تابع لجهاز المخابرات في النظام الليبي السابق. |