إسلام تايم - شروق برس : 6-11-2008
أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارا بالسماح الفورى لمؤسسة "فيزنطال" الأمريكية المدعومة إسرائيليا ببناء ما يسمى بـ"متحف التسامح" على مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية بالقدس المحتلة.
وعقدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث فى فلسطين مؤتمرا صحفيا طارئا الخميس الماضى فى احد أحياء القدس فور إصدار الحكم بعنوان "أغيثوا مقبرة مأمن الله"، لبحث سبل مواجهة تداعيات القرار القضائى الإسرائيلى، ومطالبة العالمين العربى والإسلامى بالتدخل لوقف هذه الخطوة الإسرائيلية الخطيرة.
ووصف رئيس الحركة الإسلامية فى الداخل الفلسطينى الشيخ رائد صلاح لـجريدة «العربي» قرار المؤسسة الإسرائيلية استئناف العمل فى مقبرة «مأمن الله» بأنه «إعلان حرب دينية عالمية» على الأمة الإسلامية والعالم العربى.
وأشار صلاح إلى أن تاريخ المقبرة الموثق كشف عن "دفن عشرات من صحابة الرسول فيها، وأن بعضهم شارك سيدنا عمر بن الخطاب فى فتح بيت المقدس، وتوالى الدفن على مدار التاريخ الإسلامى العربى وبقى حتى عام 1948، مشيرا إلى أن مساحتها تصل لأكثر من
وعبر الشيخ صلاح عن رفضه القاطع لكل المبررات التى استساغتها المحكمة العليا الإسرائيلية كتبرير لقرارها، وتساءل من الذى هدم المجلس الإسلامى الأعلى بعد النكبة.. هو الذى كان يرعى هذه المقبرة؟ وتساءل عن مصير الرسائل التى وجهتها الحكومتين الأردنية والتركية ودائرة الأوقاف الإسلامية والهيئة الإسلامية العليا ومؤسسة الأقصى مطالبة المؤسسة الإسرائيلية بصيانة مقبرة مأمن الله ؟
وحذر الشيخ رائد من أن فى ثنايا القرار الإسرائيلى قراراً يشير إلى التعاون بين الشركة المنفذة للمشروع وبين المسئولين المسلمين لنقل القبور من المقبرة أو بناء طبقة أسمنتية لصيانتها، مؤكداً أن الشعوب العربية والإسلامية لن تغفر لمن تواطأ مع هذا القرار ولو وضعوا لهم كل مغريات الدنيا.
_وسخر الشيخ رائد من أن يحمل المشروع الترفيهى الإسرائيلى شعار التسامح بينما هو يهين مقدسات المسلمين، منبهاً إلى أن الدور الأمريكى، وإلى أن المشروع ممول من رئيس ولاية كاليفورنيا الأمريكية بقيمة 200 مليون دولار والمنفذ للمشروع شركة فيزنطال الأمريكية.
وناشد الشيخ صلاح الحكومات والشعوب العربية، خاصة حكومة وشعب مصر والسلطة الفلسطينية بالتدخل سريعا لنصرة المقدسات الإسلامية التى تدمر على مرأى من العرب والمسلمين .