|
الأئمة يحرصون على العمرة في العشر الأواخر | جدة (السعودية) - في قرار استباقي يهدف لمنع الأئمة من الانقطاع عن مساجدهم طوال شهر رمضان أصدرت وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف بالسعودية حزمة تنبيهات على الأئمة، على رأسها عدم السماح لهم بالاعتكاف في مكة المكرمة أو المدينة المنورة بالعشر الأواخر أو أداء العمرة في ذات الفترة.
وفي تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت" اليوم الخميس قال وكيل الوزارة لشئون المساجد د. توفيق السديري إن القرار عمم على جميع فروع الوزارة بالمملكة، مشيرا إلى أنه "سيطبق على جميع المساجد، سواء التابعة للوزارة أو الأهلية".
وأوضح أن الإجراءات التي ستتخذ تجاه الأئمة المتغيبين ستكون الخصم من الراتب وتوقيع تعهد بعدم تكرار ذلك، ويمكن أن تصل لإنهاء قيد الإمام في سجل الوزارة.
من جانبه شدد مدير فرع الوزارة بالرياض الشيخ عبد الله بن مفلح آل حامد على ضرورة التزام أئمة الجوامع والمساجد بالانتظام في إمامة المصلين للفروض كافة.
وترجع مصادر بالوزارة هذا القرار لكثرة غياب الأئمة في العشر الأواخر من رمضان للاعتكاف إما في مكة أو المدينة المنورة وتركهم مساجدهم، بالإضافة إلى أن أهل حي المسجد يكونون بأمس الحاجة إلى الإمام، سواء في جانب الفتاوى الرمضانية أو الاستشارات الأخرى.
صدى القرار
وحول صدى قرار الوزارة في أوساط أئمة المملكة يقول الشيخ إبراهيم الحارثي - إمام وخطيب جامع السديس بشرق جدة - إنه يتفق فقط مع جزئية من القرار.
ويوضح في تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت" أن "القرار صائب في جوهره، لكنه يحرم الإمام من أداء العمرة في العشر الأواخر، وهي الفترة التي يمكنه أن يستغلها للاعتمار".
الشيخ عبد الله صنعان - إمام وخطيب جامع الراجحي بجنوب جدة - من جانبه يؤكد تأييده لقرار الوزارة قائلا: "القرار صائب ويخدم مصلحة الناس.. إن غياب الإمام في العشر الأواخر يسبب إشكاليات كبيرة على الناس في المساجد".
قرارات أخرى
وإلى جانب تحذير الأئمة من الاعتكاف والاعتمار أشار وكيل الوزارة السديري إلى حزمة قرارات رمضانية أخرى للوزارة، منها وجوب فتح المساجد للمصلين طوال اليوم في أيام الشهر المبارك لإتاحة الفرصة للمكوث فيها والعبادة حتى انتهاء صلاة القيام، وأن يكون الأذان لإقامة صلاة العشاء بعد أذان المغرب بساعتين توسعة على الصائمين.
وشملت القرارات تحذيرا للإمام من القيام بأي أنشطة دعوية خلاف المصرح به رسميا من إدارة فرع الوزارة، واقتصار تفطير الصائمين على الجمعيات المرخص لها، وفروع جمعيات البر، ومنع الأئمة منعا باتا من جمع تبرعات لهذا الغرض أو غيره.
وطالب البيان أئمة المساجد بالاكتفاء بالسماعات الداخلية دون الخارجية لصلاة التراويح، لكنه سمح للجوامع باستخدام الخارجية. |