|
القيادي أبو مرزوق | غزة – قال الدكتور موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي في حماس إن حركته رفضت عرضا إسرائيليا نقلته قطر في إطار مفاوضات تبادل الأسرى مع الإسرائيليين، مؤكدا تمسك حركته بالوسيط المصري، والمطالب التي تم التوافق عليها في هذا الملف من خلال هذه الوساطة.
وقال أبو مرزوق: "حماس لن تتزحزح قيد أنملة عن المطالب التي تم التوافق عليها مع الإسرائيليين قبل أكثر من عام حول الصفقة لإطلاق الجندي جلعاد شاليت"، وذلك في تصريحات خص بها صحيفة القدس العربي نشرتها اليوم الثلاثاء.
وأضاف: "الإسرائيليون في كل مرحلة يدفعون بوسيط جديد، يتحدث معنا بمطالب جديدة، ومؤخرا دفعوا عبر القطريين بعرض جديد غير الذي تم الاتفاق عليه، ولا أسمح لنفسي أن أدخل في التفاصيل التي بعثوا بها إلينا".
وشدد أبو مرزوق بقوله: "حماس حتى الآن تعتبر الوسيط المصري هو الوسيط الذي تم التوافق عليه بين الطرفين في قضية شاليت، هناك محاولات عدة مدفوعة من قبل الإسرائيليين، بدون علم المصريين؛ لتغيير هذا الوسيط بحجج واهية، منها عدم قدرته على الإنجاز، وعدم جديته، وما إلى ذلك من قضايا، ولكن حماس ما زالت متمسكة بالوسيط المصري في مسألة شاليت".
وتابع قائلا: "يجب الالتزام بما تم التوافق عليه عبر الوسيط المصري، الذي أعتقد أنه مستمع جيد لما يطرحه الإسرائيليون".
وأوضح أنه من خلال الوساطة المصرية، وذلك منذ أكثر من عام، تم التوافق على إطلاق سراح النساء والأطفال، والذين اعتقلوا على خلفية أسر الجندي شاليت، مثل نواب المجلس التشريعي الفلسطيني، بالإضافة إلى 450 منهم يتم إطلاق سراحهم وفق القائمة التي قدمتها حماس، و550 أسيرا بتوافق مصري مع إسرائيل.
يذكر أن حماس تطالب في مفاوضات غير مباشرة ترعاها القاهرة بعقد صفقة تبادل للأسرى يجري بموجبها الإفراج عن ألف أسير فلسطيني، مقابل الإفراج عن شاليت الذي اختطفه مقاومون فلسطينيون في عملية على الحدود مع قطاع غزة في يونيو 2006، ورفضت إسرائيل قائمة الـ450 التي عرضتها حماس بدعوى أن "أيديهم ملطخة بالدماء".
تصريحات أبو مرزوق التي تمسك فيها بالوسيط المصري يراها مراقبون نوعا من الضغط على القاهرة من أجل تحرك أكثر جدية وفعالية كوسيط في المفاوضات، خاصة فيما يتعلق بملفي الأسرى والمعابر.
ومؤخرا رفعت حماس من حدة لهجتها مع مصر؛ حيث اتهمتها بأنها تشارك إسرائيل في فرض الحصار على غزة، مع كل ما يترتب عليه من معاناة تصيب آلاف المرضى، وذلك على خلفية استمرار إغلاق معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة المحاصر، ورفضت القاهرة فتحه إلا بموافقة جميع الأطراف بما فيها إسرائيل.
ورد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي أمس الإثنين، على تلك الاتهامات بقوله: "معبر رفح الحدودي سيفتح بشكل نهائي ومنظم عندما يكون هناك انتشار وسيطرة كاملة للأجهزة الأمنية الفلسطينية عليه، وفق الاتفاقيات الموقعة".
إغلاق المعابر
من جهة أخرى، قرر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إغلاق معابر قطاع غزة مع إسرائيل صباح الثلاثاء 12-8-2008 بزعم إطلاق صاروخ محلي الصنع على بلدة سيدروت المحاذية للقطاع مساء الإثنين، بحسب بيان لوزارة الدفاع.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية قالت: إن قذيفة صاروخية سقطت على سيدروت، وقالت إنها أطلقت من شمال القطاع، مؤكدة عدم وقوع إصابات أو أضرار، ولم تعلن أي جهة فلسطينية المسئولية عن إطلاق القذيفة.
واعتبرت حماس أن قرار الاحتلال بإغلاق معابر قطاع غزة "لا قيمة له؛ لأنها عمليا مغلقة"، واستنكرت في بيان لها عدم التـزام الاحتلال باستحقاقات التهدئـة بين الجانبين، مُشددة على أن حصار القطـاع يزداد. |