16- قصة دعاة الجن الذين أسلموا
** صرف الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم نفراً من جن نصيبين باليمن أو جن نينوى وكانوا سبعة أو تسعة وكان صلى الله عليه وسلم ببطن نحل يصلي بأصحابه الفجر , فلما سمعوا القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم قال بعضهم لبعض أنصتوا لسماعه , فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من قراءته رجعوا إلى قومهم منذرين و مخوفين قومهم العذاب إن لم يؤمنوا وكانوا يهودا وقد أسلموا ,فقالوا لهم يا قومنا إنا سمعنا كتابا وهو القرآن الكريم أنزل من بعد موسى مصدقا لما في التوراة يهدي إلى الحق وهو الإسلام وإلى طريق مستقيم , يا قومنا أجيبوا داعي الله محمدا صلى الله عليه وسلم إلى الإيمان وآمنوا به يغفر الله لكم من ذنوبكم أي بعضها -لأن منها المظالم لا تغفر إلا برضاء أصحابها- ويجركم من عذاب مؤلم , ومن لا يُجِبْ رسول الله إلى ما دعا إليه فليس بمعجز الله في الأرض إذا أراد عقوبته, وليس له من دون الله أنصار يمنعونه من عذابه, أولئك في ذَهاب واضح عن الحق.
تفسير الجلالين والتفسير الميسر
قال تعالى :
وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ{29} قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ{30} يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ{31} وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَولِيَاء أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ{32} الأحقاف
قال تعالى :
قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً{1} يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً{2} وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَداً{3} الجن