المحققون الأمريكيون في غوانتناموا يهينون المصحف الشريف بتمزيق صفحاته ورميها في دورات المياه..
خبر يثير لا أقول الاستهجان والاستنكار بل يثير الهلع والرعب والفزع مما وصل إليه حالنا من الضعف و الذلة والمهانة لدرجة أن ينال العدو من دين الأمة ويهين أعز وأقدس مقدساتها بعد أن اجترأ على سفك دمها وهتك عرضها ونهب أموالها و خيراتها. ثم ماذا؟
هل سيرت جيوش ورفعت رايات وأعلن النفير العام؟ هل قطعت علائق وانتفضت قلوب تثأر لدين الله وتزيل المهانة عن كلامه المقدس؟
لا..لا لم يحدث من ذلك شيء..ربما قامت مظاهرات هنا وهناك.. وأدت بعض الشعوب المغلوبة على أمرها شيئا من مسئوليتها..
أما الحكومات.. فمتى كان العبد يعترض على سيده؟ ومتى كان له الحق في سؤاله لم فعل ولم لم يفعل؟
مع كل يوم جديد تزداد القناعة رسوخا و الإيمان يقينا بطبيعة هذه الحرب ومقوماتها رغم ادعاءات متحذلقي الليبرالية وأغيلمة العلمانية، الذين يتقدمون إلينا مع كل حادث من تلك الحوادث التي تقوم فيها ( أمهم ) بإعلان الحرب على دين الأمة وانتهاك مقدساتها..يأتون إلينا باعتذارات وتسويغات تنقصها البراءة ويعوزها الإيمان ويغلفها النفاق الممجوج، يلمعون الوجه الكالح..ويجملون العجوز الشمطاء..يقومون بحملة علاقات عامة لوأد كل مشروع من مشاريع التحرك والاستنكار ولو كان سلميا..
أبناء أمريكا من العلمانيين والتغريبيين وإن لبسوا لبوس الوطنية وادعوا الموضوعية هم أبعد الناس عن أن يثأروا لدين الله ويقفوا من انتهاك حرماته موقف الشرف والعزة..
كيف وهم يهدمون من دين الله كل يوم بما يشيعونه من التغريب والتمييع لقضايا الأمة ومبادئها..؟
رئيس تحرير إحدى الصحف العربية ثارت ثائرته وانتفض قلمه حين نشر في جريدته بطريق الخطأ مقال عن العنصرية في العقيدة الصهيونية فشهر سلاحه مدافعا عن الصهيونية واعتذر يكل ما أوتي من عبارات الذلة والاستخذاء وأصدر قررا بمنع كاتب المقال من جريدته.. ترى هل سيسجل موقفا من إهانة القران كما فعل في الدفاع عن الصهيونية؟ |