2leep.com

الخواطر العالية في سيرة الإمام أبو العالية

عرض المقال
الخواطر العالية في سيرة الإمام أبو العالية
3635 زائر
10/04/2008
غير معروف
الأستاذ فيصل المغربي

الخواطر العالية في سيرة الإمام أبو العالية

الحمدلله والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

قرأت سير السلف الصالح تبعث الروح والهمة في قلوب المؤمنين,ويسنبط منها كثير من الدروس والفوائد التي تعين بإذن الله في إيقاظ الأمة من غفلتها.

ومن هذه السير العظيمة سيرة التابعي الجليل أبو العالية الإمام المقرىء الحافظ المفسر رفيع بن مهران انتقل من حياة العبودية الى الرتب العالية في العلم .

كان رحمه الله مولى رقيق لإمرأة من بني تميم.

يقول عنه الإمام سعيد بن جبير ( ليس احد بعد الصحابة اعلم بالقران من أبي العالية)

أدرك زمان النبي صلى الله عليه وسلم وهو شاب وأسلم في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه.

حفظ القران وقرأه على أبي بن كعب وقرأه على عمر رضي الله عنه ثلاث مرات.

يحكي عن نفسه فيقول: كنت مملوكا لأحد النساء الفاضلات ومما لفت أنظارنا نحن العبيد أنا حينما يحل الظلام ويسدل الليل أستاره يسمع دوي القران ينطلق من بيوتات الكوفة كدوي النحل فقرر هو وأقرانه الاهتمام بالقران حتى أصبحوا يختموا القران في ليلة واحدة , فلما ذكروا ذلك للصحابة أرشدوهم الى ختمه كل جمعه.

وتعلق أبو العالية بالقران وعلومه حتى شعرت مولاته بذلك فأعتقته وجعلته يتفرغ لطلب العلم وخصوصا القران وعلومه على أيدي صحابة رسول الله وهاجر الى المدينة وهناك التزم مجالس ترجمان القران ابن عباس رضي الله عنهما حتى أصبح ذا منزلة عظيمة في علماء التفسير وقراءته.

وفي هذه السيرة الموجزة عن هذا العلم الكبير خواطر وفوائد نذكر منها ما يلي:

-الهمة العالية لا تعرف العوائق ولا تركن للمحبطات:

, فهذا الإمام لم يثبطه أن كان مملوكا او مولا ولم يفت في عزمه ان يقول لنفسه لن يحتاج الناس الى علمك في وجود كبار الصحابة والتابعين , بل جاهد واجتهد وعزم وتوكل على الله عز جل حتى أصبح في هذه المنزلة العالية من العلم . قال عنه ترجمان القران ابن عباس رضي الله عنهما ( هكذا العلم يزيد الشريف شرفا ويجلس المملوك على الأسرة)

البيوت التي يريدها الله:

بيوت المسلمين كان يسمع منها القران كدوي النحل والان أصبحت تعج بمزامير الشيطان واصوات المعازف والقنوات التي لا ترضي الله عز وجل.

في الماضي كانت بيوتات المسلمين تدل وتهدي الى دين الله والقيم السامية واليوم اصبحت بيوتاتنا واخلاقنا تنفر من دين الله .بل أن الخدم الذين يأتون الى بيوتنا بيوت احفاد الصحابة لا يزدادون الا جهلا وبعدا عن الدين ولا حول ولا قوة الا بالله.

قيمة العلم والعلماء عند الأمة:

وهذه نلحظها من اهتمام تلك المرأة بالعلم وطلاب العلم عندما سمحت له بطلب العلم وقرأت القران ومن ثم عتقه لوجه الله, فكانت بعد الله من أسباب تفرغ هذا العلم وبروزه ونفعه للامة .. فكم لها عند الله من أجر .

كتبـــه أخوكم/ فيصل بن حسن المغربي

إمام مسجد بلال بن رباح بالجبيل الصناعية

   طباعة 
الوصلات الاضافية
عنوان الوصلة استماع او مشاهدة تحميل
التعليقات : تعليق
« إضافة تعليق »
اضافة تعليق
اسمك
ايميلك

/500
تعليقك
1 + 3 = أدخل الكود
روابط ذات صلة
روابط ذات صلة
المقال السابقة
المقالات المتشابهة المقال التالية
جديد المقالات
جديد المقالات

RSS

Twitter

Facebook

Youtube

wewe