2leep.com

الزعاترة يكشف كواليس التصعيد الإيراني ضد أردوغان

عرض الخبر
الزعاترة يكشف كواليس التصعيد الإيراني ضد أردوغان
1037 زائر
15-10-2014 05:24
غير معروف

قال الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة: إن إيران تشن حربًا إعلامية غير مسبوقة على تركيا بمشاركة سياسيين وعسكريين وأمنيين من مختلف المستويات، وصلت إلى حد التهديدات الصريحة بما ينبئ أن الأمور لن تقف عند هذا الحد.

وأضاف الزعاترة أن إيران يمكنها إحداث القلاقل في تركيا عبر تحريض الأكراد على نقض تفاهماتهم مع تركيا باستغلال قضية كوباني، ومن خلال أعمال عنف داخلية تنفذها إيران من خلال اختراق مجموعات مسلحة فضلًا عن استخدام أدوات خارجية.

وفي مقال له بعنوان "إيران في ذروة التصعيد على ضد أردوغان" على صحيفة العرب، قال الكاتب: إن السبب الواضح والصريح لهذه الحرب الإيرانية المحمومة هو تعبير عن أزمة قبل كل شيء، والتي يمكن أنت تتصاعد بمرور الوقت وتتخذ أشكالًا متعددة تتمثل في الموقف التركي من القضية السورية والعراقية، خاصة بعد الصعود الصاروخي لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وسيطرته على ثلث العراق، وأجزاء كبيرة من سوريا، وتصاعد صدامه مع النظام كما لم يحدث من قبل خلال العامين الماضيين اللذين تركز جهد التنظيم خلالهما على الصدام مع الجماعات المسلحة الأخرى، بصرف النظر عن المبررات التي تطرح في هذا السياق.

وتابع الزعاترة: من المؤكد أن التهديدات الإيرانية لتركيا هي تعبير عن حالة نزق غير مسبوقة، فإيران بعد اجتياح الموصل وانشغالها هناك، وتراجع النظام السوري في عدة مواقع لم تعد قادرة على إخفاء نزقها ولا مأزقها، وهي تشعر أن نزيفها يكبر يومًا بعد يوم، ويمكن أن يتطور أكثر فأكثر على نحو لا يمكن احتماله.

وأكد الكاتب الفلسطيني أن كلا الملفين السوري والعراقي يمثلان بعدًا حيويًّا لإيران، وفيما تبدو خسارة العراق مستبعدة في ضوء الظروف الراهنة مهما بلغت قوة تنظيم الدولة والمساحة التي يسيطر عليها، فإن وضع سوريا يبدو مختلفًا، والسبب أن خسارتها ستفضي إلى خسارة العراق نسبيًّا، والتأثير على لبنان أيضًا، ما يعني نهاية مشروع التمدد الإيراني، وما يعني أيضًا خسارة تالية للمحافظين في إيران الذين يخوضون حربًا غير معلنة ضد الإصلاحيين؛ لأن الشعب الإيراني سيحاسب من ورَّطوه في مغامرات بائسة وضعته رهن المعاناة من أجل مشروع تمدد ينتهي إلى لا شيء.

وأضاف أن إيران ترى في التحالف الدولي فرصة من أجل تغيير وضع النظام السوري على الأرض، إلا أن تركيا وحدها تتحدث عن تحالف يستهدف بشار وداعش في آن واحد، وتطالب وحدها كذلك بإقامة منطقة عازلة في سوريا، بما يهدد النظام السوري.

وتابع: اليوم يجري استغلال قضية كوباني أو عين العرب في سياق التصعيد الداخلي ضد تركيا، ويأمل الإيرانيون في أن يؤدي ذلك إلى إشعال الساحة التركية الداخلية ونقض المسار السلمي مع الأكراد، فيما لا يمكن لتركيا أن تنتصر لتنظيم كردي سوري يعاديها، ويوالي النظام السوري، فضلًا عن طموحاته الانفصالية.

وأكد الزعاترة أن تركيا ليست ضعيفة إذ بوسعها أن تثير المتاعب لإيران أيضًا، سواء في سوريا والعراق، أم داخل إيران التي لا تبدو تناقضاتها العرقية والمذهبية أقل من تركيا، إذ لها أكرادها ومطالبهم أيضًا، فضلًا عن العرب والبلوش وسواهم، وحين يتحدث وزير الأمن الإيراني عن إلقاء القبض على 130 إرهابيًّا، بينما يُقتل ثلاثة من الشرطة الحدودية في اليوم التالي، فهذا يعني أن التربة الإيرانية جاهزة لاستقبال العنف في ظل حشد طائفي يجتاح المنطقة.

وخلص الزعاترة في مقاله إلى أن التوتر المتصاعد بين تركيا وإيران وفي داخل كل منهما، هو جزء لا يتجزأ من حالة الفوضى في المنطقة، والتي لا يتحكم بخيوطها أحد، وهي فوضى ستكون نتائجها حصيلة تدافع القوى جميعًا، لكن إيران التي فتحت على نفسها نزيفًا كبيرًا (أضافت إليه اليمن الآن) لن تخرج من هذه الفوضى سالمة، ربما أكثر من الآخرين (سيتضرر الجميع بكل تأكيد)، وفي النهاية ستقبل بتسوية إقليمية تعطيها حجمها لا أكثر.

   طباعة 
التعليقات : تعليق
« إضافة تعليق »
اضافة تعليق
اسمك
ايميلك

/500
تعليقك
9 + 7 = أدخل الكود
روابط ذات صلة

RSS

Twitter

Facebook

Youtube

wewe