2leep.com

تونس تحتفل بالذكرى الاولى لتحررها من الديكتاتورية

عرض الخبر
تونس تحتفل بالذكرى الاولى لتحررها من الديكتاتورية
691 زائر
15-01-2012 03:16
غير معروف

وكالات /

وسط حضور زعماء ومسئولين عرب جرت أمس، السبت، بقصر المؤتمرات بتونس العاصمة، وقائع الاحتفال الرسمي بالذكرى الأولى للثورة التي أطاحت يوم 14 يناير من العام الماضي بنظام الرئيس زين العابدين بن علي.

وانتشرت الاحتفالات في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس التي اصبحت اول بلد عربي يطيح برئيسه قبل ان تنتقل الشرارة الى مصر وليبيا واليمن وسوريا.

وأطاحت احتجاجات اجتماعية بدأت بحرق الشاب محمد البوعزيزي نفسه في سيدي بوزيد احتجاجا على مصادرة شرطية عربة للخضار يمتلكها بالرئيس السابق الذي فر مع عائلته في 14 يناير كانون الثاني الماضي الى السعودية حيث يقيم الان.

ورفع ألاف المحتفلين أمس السبت أعلام تونس ورددوا شعارات "تونس تونس حرة حرة".. "وداعا للديكتاتورية مرحبا بالحرية". وامتلأ شارع الحبيب بورقيبة الذي شهد في 14 يناير 2011 اوج الاحتجاجات التي انتهت بفرار بن علي

وبمناسبة الذكرى الاولى للثورة قرر رئيس الجمهورية منصف المرزوقي اطلاق سراح تسعة الاف سجين وتخفيف عقوبة الإعدام لحوالي 120 سجينا واستبدالها بالسجن المؤبد.

وقال الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي في كلمته: إنه لا مصالحة حقيقية دون محاسبة حقيقية في إطار من العدالة، وبمنأى عن روح الانتقام، مشددًا على ضرورة عودة التونسيين إلى العمل والبذل، وأضاف أنه لا وجود لاستقرار واستثمار دون عودة سلك الشرطة إلى مهامه في خدمة الوطن.

وفي معرض حديثه عن علاقات تونس بمحيطها، قال المرزوقي: إن التمسك بالقيم والهوية لا يعني الانغلاق عليها، مؤكدًا الإرادة في تطوير العلاقات مع كل الشعوب العربية والأصدقاء في جنوب القارة الإفريقية والغرب وأوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية.

من جانبه، قال مصطفى بن جعفر، رئيس المجلس الوطني التأسيسي: إن تونس طوت الصفحة الأولى من الاستبداد وانطلق التونسيون لبناء تونس الجديدة، ولفت إلى أن نظام بن علي عمل على طمس الهوية الثقافية للشعب التونسي بما تنطوي عليه من قيم الكرامة والمواطنة. وأكد عزم النظام الجديد على الإحاطة بالثورة وحمايتها وتحقيق أهدافها.

وأضاف رئيس الوزراء حمادي الجبالي في مداخلته: إن من حق الشعب التونسي أن يفتخر بإنجازه في تفجير ثورة الحرية والكرامة.

وأكد أن القيادة التونسية، في إشارة إلى الرئاسات الثلاث، موحدة في الخطاب والأهداف، مضيفًا أن الحكومة ستعمل بشكل جدي على إحياء ذكرى شهداء الثورة وعلى رعاية أسرهم، وحيا الجبالي قيادات الجيش الوطني، مشيدًا بدورها في حماية الثورة وحقن دماء التونسيين.

وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة من بين الضيوف الحاضرين، وألقى كلمة حيا فيها الشعب التونسي على ما أنجزه لنفسه وبنفسه في تحقيق التغيير والعمل على تحقيق أسباب العيش الكريم.

وذكر أن الشعب الجزائري متفائل خيرًا بالثورة التونسية وما حققته، مضيفًا أن تونس تتمتع بالوسائل الكفيلة للاستجابة لتطلعات الشعب التونسي المشروعة.

أمير دولة قطر حمد بن جاسن ورئيس تونس المنصف المرزوقيوفي كلمة له ألقاها أمام الحضور، قال الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر: إن الشعب التونسي ضرب مثالاً في التغيير السلمي وقدم نموذجًا إنسانيًّا، وتعهد أمير قطر بالوقوف إلى جانب تونس ودعمها، وقال: "شهداؤكم هم شهداؤنا، وإذا سمحتم لنا نود أن نساهم في صندوق رعاية شهداء الثورة وجرحاها".

وأضاف أنه يتعين على الجميع إدراك أن ما يجري في العالم العربي هو ثورات شعوب تنشد الكرامة وليست انقلابات عسكرية.

من جانبه، هنأ مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الليبي، الشعب التونسي على التوافق بين مختلف الأطياف وتغليب مصلحة الوطن، واعتبر أن انتصار الثورة التونسية كان عاملاً حاسمًا ومهمًا في نجاح الثورة الليبية، مؤكدًا أن الشعب الليبي لن ينسى ما قدمه التونسيون لأشقائهم الليبيين أثناء ثورة 17 فبراير، وأعرب عبد الجليل عن التطلع إلى تفعيل التكامل الاقتصادي والتنسيق الأمني بين تونس وليبيا.

كما تضمن الاحتفال الرسمي كلمة للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الذي قال: إن الشعب التونسي استطاع في أقل من سنة التغلب على كل الصعوبات وخوض انتخابات شفافة، مضيفًا أن موريتانيا تتطلع إلى العمل مع تونس لبناء صرح المغرب العربي الكبير.

وكان آخر المتحدثين رئيس مجلس النواب المغربي كريم غلاب الذي ذكر أن الثورة التونسية فتحت صفحة جديدة في تونس والمغرب العربي الكبير والبلاد العربية.

وإلى جانب الاحتفالات الرسمية، شارك آلاف التونسيين رجالاً ونساء وأطفالاً أمس السبت في احتفالات شعبية بالذكرى الأولى للإطاحة بنظام بن علي، خصوصًا في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة تونس.

واستعادت جموع الحشد الكبير لحظة خلدها التاريخ هاتفين كما فعلوا قبل عام بصوت واحد الكلمة الشهيرة التي لقيت صدى عربيًّا وعالميًّا: "ارحل".

وتقاطر التونسيون منذ الصباح الباكر على وسط العاصمة، وبعضهم قضى ليلته أمام مبنى المسرح البلدي في قلب العاصمة.

   طباعة 
التعليقات : تعليق
« إضافة تعليق »
اضافة تعليق
اسمك
ايميلك

/500
تعليقك
3 + 1 = أدخل الكود

RSS

Twitter

Facebook

Youtube

wewe