2leep.com

أين نحن من هؤلا (2) :(الساجدون)

عرض المقال
أين نحن من هؤلا (2) :(الساجدون)
2108 زائر
16-01-2011 03:08
غير معروف
ابو عمر

أين نحن من هؤلا (2) :(الساجدون)

ذكر أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أذا حضر وقت الصلاة يتزلزل ويتلون وجهه فقيل له : مالك يا أمير المؤمنين فيقول:جاء وقت أمانة عرضها الله على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملتها .

وروي عن حاتم الأصم رحمه الله انه سئل عن صلاته فقال:أذا حانت الصلاة أسبغت الوضوء واتيت الموضع الذي أريد الصلاة فيه فاقعد فيه حتى تجتمع جوارحي , ثم أقوم الي صلاتي واجعل الكعبة بين حاجبي والسراط تحت قدمي والجنه عن يميني والنارعن شمالي وملك الموت ورائي وأظنها أخر صلاتي , ثم أقوم بين الرجاء والخوف واكبر تكبيراً بتحقيق واقراء قراءة بترتيل واركع ركوعا بتواضع واسجد سجودا بتخشع واقعد على الورك الأيسر وافرش ظهر قدمها وانصب القدم اليمنى على الإبهام واتبعها الإخلاص , ثم لا ادري أقُبِلت مني ام لا؟

فقد روي عن امير المؤمنين عمر رضي الله عنه وهو على المنبر انه قال : ان الرجل ليشيب عارضاه في الإسلام وما أكمل لله تعالى صلاة, قيل : وكيف ذلك ؟قال:لا يتم خشوعها وتواضعها واقباله على الله تعالى

اذاً هي الصلاه التي روي انها اول مايسئل العبد عنه يوم القيامه فأن صلحت صلح سائر عمله وان فسدت فسد سائر عمله.

هي الصلاة أحبتي الكرام التي لا يكفي فيها ان تتعلم ركوعها وسجودها فقط بل لابد ان تتعلم خشوعها وحضور القلب فيها فذاك لب الصلاة الذي به تكتمل وتقبل بإذن الله تعالى وإقراء معي وتدبر هذا الحديث الذي رواه النسائي بإسناد صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم :(صلى صلاة فترك من قراءتها أيه, فلما أنفتل قال: ماذا قرأت, فسكت القوم , فسأل أُبي بن كعب رضي الله عنه فقال: قرأت سورة كذا وتركت آية كذا فما ندري انسخت ام رفعت ؟ فقال: أنت لها ياأُبيُ , ثم اقبل على الآخرين فقال: ما بال القوم يحضرون صلاتهم ويتمون صفوفهم ونبيهم بين أيديهم لا يدرون ما يتلو عليهم من كتاب ربهم ألا إن بني إسرائيل كذا فعلوا فأوحى الله عز وجل إلي نبيهم : أن قل لقومك : تحضروني أبدانكم وتعطوني ألسنتكم وتغيبون عني بقلوبكم باطلٌ ما تذهبون إليه)

وقال بعضهم: إن الرجل ليسجد السجدة عنده انهُ تقرب بها إلي الله عز وجل ولو قسمت ذنوبه في سجدته على أهل مدينته لهلكوا . قيل : كيف يكون ذلك ؟ قال: يكون ساجدا عند الله وقلبه مصغ إلى هوىً ومشاهد لباطل قد استولى عليه .

فاعلم يارعاك الله أن الأصل في الصلاة الخشوع وحضور القلب وان مجرد الحركات مع الغفلة قليل الجدوى في المعاد .

فكل منا يعرف نفسه من إي الفريقين :

- من الخاشعين فليحمد الله وليثبت على ذلك بالمجاهدة للنفس ومغرياتها,

- أم من الغافلين فلينتبه ويبدءا تصحيح المسار بالإقبال على الله بقلبه قبل فوات الاوان.

   طباعة 
الوصلات الاضافية
عنوان الوصلة استماع او مشاهدة تحميل
التعليقات : تعليق
« إضافة تعليق »
اضافة تعليق
اسمك
ايميلك

/500
تعليقك
4 + 3 = أدخل الكود
روابط ذات صلة
روابط ذات صلة
المقال السابقة
المقالات المتشابهة المقال التالية
جديد المقالات
جديد المقالات

RSS

Twitter

Facebook

Youtube

wewe