2leep.com

الأمم المتحدة :أغيثوا الصومال في رمضان

عرض الخبر
الأمم المتحدة :أغيثوا الصومال في رمضان
1038 زائر
30-08-2008 05:23
غير معروف

عبد القادر عثمان

Image
المنظمة الدولية: 3 ملايين صومالي بحاجة لإغاثة عاجلة
نيروبي - ناشد عبد العزيز الركبان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية العرب والمسلمين في أنحاء العالم تكثيف المساعدات والدعم للشعب الصومالي، وخاصة مع اقتراب شهر رمضان في الوقت الذي تشير فيه إحصاءات إلى أن ثلاثة ملايين صومالي يعيشون كارثة إنسانية.

وقال المبعوث الركبان في مؤتمر صحفي عقده الركبان مساء أمس في العاصمة الكينية نيروبي بعد زيارة ميدانية في جنوب الصومال ومخيمات اللاجئين الصوماليين في شمال شرق كينيا: إن "الوضع مترد جدا وشاهدت تدهورا للأوضاع الإنسانية في الصومال، وقد زرت مخيما للنازحين في مدينة واجد (200 كم شمال غرب مقديشو)، وانتهزت هذه الفرصة لمناشدة العالم الإسلامي والعربي إرسال مساعدات عاجلة إلى الشعب الصومالي، وخاصة مع اقتراب شهر رمضان".

العالم العربي والإسلامي

وأضاف الركبان: "سأنقل إلى القيادات السياسية والشعبية في العالم العربي والإسلامي ما شاهدت من المآسي الإنسانية في الصومال ومعاناة إخوتهم ليقوموا بواجبهم الأخلاقي والديني الذي يقضي بمساعدة الصوماليين أثناء الظروف الصعبة التي تواجههم".

وفي تصريح خاص لـ"إسلام أون لاين" قال الركبان: "سأرجع على وجه السرعة إلى المملكة العربية السعودية وإلى الخليج العربي لإسراع المساعدات، وخاصة في شهر رمضان.. الوضع لا يحتمل التأخير، وآمل أن تكلل رسالتي إلى العرب والمسلمين بنجاح لإنقاذ الصوماليين من مأساة حقيقية وكارثة وشيكة، وأناشد المنظمات الإغاثية الإسلامية المشاركة بفاعلية في تخفيف المعاناة بجانب المنظمات الدولية الأخرى".

وروى الركبان مشاهداته لمأساة النازحين في جنوب الصومال لـ"إسلام أون لاين" قائلا: "رأيت وتحدثت أثناء زيارتي لجنوب الصومال مع أسرة مكونة من 5 أطفال وأمهم ليس لهم عائل، وفي مخيم ليس فيه شجرة واحدة، بيتهم كوخ لا يقي من الشمس ولا الرياح.. ليس لهم ما يأكلون، وهذا مثال فقط، وهناك قرابة مليون نازح في الصومال.. ما شاهدت خلال الزيارة أكبر وأسوأ بكثير مما كنت أتوقع".

من جانبه قال "مارك بودين"، ممثل الأمم المتحدة ومنسق الشئون الإنسانية في الصومال: إن أزمة الصومال هي "واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية صعوبة وأسوؤها في العالم".

وأرجع تفاقم الأزمة إلى الجفاف وارتفاع أسعار الغذاء بالإضافة إلى انهيار العملة الصومالية وحالة انعدام الاستقرار المستمرة في البلاد، حيث تدور معارك في العاصمة مقديشو وأماكن متفرقة بين المقاومة المسلحة التى يقودها مقاتلو المحاكم الإسلامية وقوات الاحتلال الإثيوبي الداعمة للحكومة، مما يسفر عن عشرات القتلى يوميا، أغلبهم من المدنيين.

أكثر من 3 ملايين محتاج

وكانت وحدة تحليل الأمن الغذائي في الصومال التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) قد ذكرت أنه "خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري ارتفع عدد الأشخاص الذين هم بحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة بنسبة 77%، من 1.83 مليون إلى 3.25 ملايين شخص، أي ما يعادل 43% من سكان البلاد".

وقالت "سيدني هولمان" كبيرة المستشارين في وحدة تحليل الأمن الغذائي: "إنهم (الصوماليين) لا يستطيعون التأقلم مع الصدمات المضاعفة التي أصابتهم بسبب النزاع والجفاف والتضخم، ولذلك أصبحت العديد من الأسر الفقيرة والمتوسطة الدخل مديونة، وبدأت تلجأ لطرق متطرفة لتدبر أمورها، كتخفيض استهلاكها من الطعام أو تفويت وجبات أو بيع ممتلكاتها أو الهجرة، مما يدفع البلاد إلى كارثة إنسانية أكبر".

وتجرى جهود محلية للتكاتف وتقاسم لقمة العيش مع النازحين والفقراء خلال شهر رمضان المعظم، حيث دعا العلماء عبر المساجد والإذاعات المحلية لتنظيم حملات الدعم والإغاثة للفقراء والمساكين والنازحين خلال الشهر الكريم.

   طباعة 
التعليقات : تعليق
« إضافة تعليق »
اضافة تعليق
اسمك
ايميلك

/500
تعليقك
2 + 9 = أدخل الكود
روابط ذات صلة
روابط ذات صلة
الخبر السابقة
الاخبار المتشابهة الخبر التالية

RSS

Twitter

Facebook

Youtube

wewe