2leep.com

إسرائيل تستولي على كل وثائق القدس والأقصى

عرض الخبر
إسرائيل تستولي على كل وثائق القدس والأقصى
868 زائر
24-08-2008 04:25
غير معروف

علا عطا الله - قيس أبو سمرة

Image
المسجد الأقصى من الداخل
داهمت شرطة الاحتلال الإسرائيلية فجر اليوم الأحد مكاتب "مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية" في مدينة "أم الفحم" داخل الخط الأخضر، ثم صادرت جميع محتوياتها قبل أن تغلقها؛ بدعوى نشاطها غير القانوني، ووجود صلات مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وصرح الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر (فلسطينيو 48) بأن عددًا كبيرًا من عناصر الشرطة الإسرائيلية اقتحم مقر المؤسسة، وصادر جميع محتوياتها، بما في ذلك الوثائق المتعلقة بالمسجد الأقصى والقدس الشريف، وتم نقل هذه الوثائق في شاحنة أعدت لهذا الغرض.

وأوضح الشيخ صلاح في تصريح لقناة "الجزيرة" الفضائية أن الشرطة استولت على وثائق تقدر قيمتها بمليارات الدولارات؛ نظرا لأهميتها القصوى؛ إذ تشتمل على مخططات إعادة إعمار المسجد الأقصى والقدس الشريف، إضافة إلى بقية المقدسات الإسلامية وكذلك المسيحية في فلسطين.

وعن سبب هذا الاعتداء، أضاف أن مؤسسة الأقصى عقدت مؤتمرا كبيرا في "أم الفحم" كشفت فيه عن الكثير من المخططات الإسرائيلية تجاه القدس والمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية عامة، ودعمنا ذلك بالوثائق والخرائط والتقارير.

وأردف قائلا: إن المؤتمر أحدث حراكا عربيا وإسلاميا شعبيا ورسميا، حتى إن مسئولين بالجامعة العربية صرحوا لنا بأنهم يفكرون في عقد قمة عربية طارئة لحماية الأوقاف والمقدسات، حسب قوله.

ولفت الشيخ صلاح إلى أن المؤسسة منذ سنة 2000 تجري مسحا شاملا لجميع الأراضي الفلسطينية؛ لجمع المعلومات عن كل المقدسات في فلسطين.

وأوضح أن شرطة الاحتلال صادرت ما قامت المؤسسة بمسحه من خرائط، وأفلام فيديو، وتقارير ميدانية، وقياسات هندسية يقدر عددها بالآلاف، إضافة إلى صور وكل ما كتب عن القدس، وجميع الدراسات الهندسية والتاريخية والميدانية.

"ائتلاف الخير"

وذكرت مصادر إسرائيلية أن أمر إغلاق مؤسسة الأقصى موقع من وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، وفقا لموقع "عرب 48" على الإنترنت.

وزعمت مصادر في جهاز الأمن العام الإسرائيلي أن "مؤسسة الأقصى مرتبطة بقيادة حركة حماس في القدس ضمن تجمع (ائتلاف الخير) الذي يعتبر الداعم لجهات إسلامية متطرفة تقف خلفها حماس" التي تسيطر على غزة منذ يونيو 2007.

وبالتزامن مع اقتحام مقر مؤسسة الأقصى، داهمت قوات أخرى من شرطة الاحتلال منزل الشيخ علي أبو شيخة رئيس المؤسسة، وسلمته "أمرا" بتفتيش المنزل، ومصادرة أمواله الخاصة، ثم اقتادته إلى مقر المؤسسة في "أم الفحم"؛ حيث كانت قوات أخرى تستولي على محتويات المؤسسة.

وقال أبو شيخة مخاطبا القوات المقتحمة: "مهما صادرتم سنستمر في عملنا، بل سنضاعف جهودنا من أجل الأقصى، ولن ترهبنا إجراءاتكم".

وذكرت المؤسسة في بيان أن "قوات الاحتلال صادرت نحو 1000 حصالة تابعة لصندوق (طفل الأقصى)، وجميع محتويات المؤسسة من الملفات والحواسب الآلية".

وأضاف البيان: "ولتعلم المؤسسة الإسرائيلية أن إغلاق مؤسسة الأقصى سيكون المحفز الذي نرتقي من خلاله لتجديد النشاط، والعزيمة والإرادة للانطلاق متوكلين على الله لنحمي أقصانا ومقدساتنا من عبث العابثين".

وكانت "مؤسسة الأقصى لإعادة إعمار المقدسات الإسلامية" قد تعرضت في عام 2003 لاقتحام مماثل ضمن حملة اعتقلت قوات الاحتلال خلالها الشيخ رائد صلاح وعددًا آخر من قيادات الحركة الإسلامية.

   طباعة 
التعليقات : تعليق
« إضافة تعليق »
اضافة تعليق
اسمك
ايميلك

/500
تعليقك
2 + 6 = أدخل الكود
روابط ذات صلة

RSS

Twitter

Facebook

Youtube

wewe