2leep.com

صلاة الجمعة بميلانو.. بخمسة آلاف يورو!

عرض الخبر
صلاة الجمعة بميلانو.. بخمسة آلاف يورو!
875 زائر
24-08-2008 04:10
غير معروف

هادي يحمد - افتكار البنداري

Image
مسلمو ميلانو يؤدون الصلاة في أحد ملاعبها
تسود مشاعر عدم الاطمئنان في نفوس مسلمي جالراتي بمدينة ميلانو الإيطالية، حيث يضطرون لأداء صلاة الجمعة في صالة احتفالات مقابل 5 آلاف يورو أسبوعيا، تدفع البلدية 4 آلاف منها، ويتحمل الألف الباقية مسلمو المدينة المطالبون أيضا بالتوقف عن أداء الصلاة في هذه الصالة - رغم المقابل المادي - بنهاية سبتمبر القادم الموافق لنهاية شهر رمضان.

أما صلاة التراويح الرمضانية فخصصت البلدية أحد مبانيها الخالية ليؤدي فيه المسلمون الصلاة لمدة ساعة واحدة، وذلك بعد قيام البلدية الشهر الماضي بمنعهم من الصلاة في مسجد المركز الإسلامي بميلانو؛ تلبية لرغبة سكانها من غير المسلمين الذين شكوا من أن صلاة المسلمين خارج مسجد المركز في أيام الجمع "مصدر إزعاج وتسبب ارتباكا مروريا".

وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت عن أن كنيسة "ديلا أوراتاريو" بجالراتي وافقت على استضافة المسلمين لصلاة التراويح في باحتها بين الساعة التاسعة والنصف إلى الساعة العاشرة والنصف، وهو ما نفاه مصدر مقيم في ميلانو.

لصلاة التراويح هو مبنى حكومي خال في أحد شوارع ميلانو.

أما المكان الذي خصصته لصلاة الجمعة فهو صالة مغطاة للاحتفالات والمناسبات، إيجارها الأسبوعي 5 آلاف يورو، تدفع البلدية 4 آلاف يورو، ويتكفل مسلمو المدينة بالألف الباقية.

وأدى المسلمون أمس الجمعة 22-8-2008 الصلاة للأسبوع الثالث على التوالي في هذه الصالة المغطاة.

ونبَّه سعيد إلى أن هذا المكان "متاح لنا (مسلمي جالراتي) فقط حتى نهاية سبتمبر، أي أننا مضطرون بحلول هذا التاريخ لأن نجد مكانا آخر"، لافتا إلى أن أرخص مكان يمكن شراؤه لهذا الهدف يحتاج لخمسة عشر مليون يورو، وهو ما يحتاج دعما من مسلمي الخارج.

وفي هذا الاتجاه ناشد سعيد الدول والجهات الإسلامية القادرة على تقديم العون المالي اللازم للمعهد الإسلامي في ميلانو لشراء مبنى يسمح لهم بأداء عباداتهم بحرية وطمأنينة.

"غير مريحة"

وتشكلت هذه الأزمة في أماكن الصلاة بميلانو بعد إجراءات اتخذتها البلدية لنقل المركز الإسلامي خارجها الشهر الماضي، بسبب ضجر السكان غير المسلمين من تجمع المسلمين وصلاتهم في العراء أيام الجمع بسبب ضيق المكان بالداخل، وهو ما يعيق حركة المرور، بحسب قولهم.

ولم يجد السكان المسلمون عقب هذا التطور سوى ساحة ملعب للدراجات الهوائية لأداء صلاة الجمعة، قبل أن يتقدموا بطلب إلى البلدية للبحث عن بديل، فكان الصالة المغطاة بشكل مؤقت.

ويذكر أن نحو أربعة آلاف مسلم كانوا يؤدون صلاة الجمعة أسبوعيا في مسجد المركز الإسلامي، الذي يضم أيضا مكتبة، ومطاعم، وصالات صغيرة لأداء الصلاة اليومية.

وفي تصريحات سابقة لـ"إسلام أون لاين" قال علي أبو شويمة رئيس المركز الإسلامي بمدينة ميلانو إن استجابة البلدية لنقل المركز خارج المدينة "يثبت تخوفاتنا من وصول حزب رابطة الشمال (يميني متطرف) إلى السلطة في إطار التحالف الحاكم، ونعتقد أن أوضاع مسلمي إيطاليا ستزداد تعقيدا، وهي أوضاع لم تكن في يوم من الأيام مريحة".

وبلهجة استنكارية أضاف أبو شويمة أنه: "في الوقت الذي تبني فيه بعض البلدان العربية الكاتدرائيات والكنائس للأجانب، حتى في وسط الصحراء حيث لا يوجد مسيحيون، فإننا نريد أن نوصل رسالة إلى العالم الإسلامي مفادها أن مسألة بناء المساجد في إيطاليا أمر في غاية الصعوبة، وأنه بخلاف مركزنا الإسلامي في ميلانو ومسجد روما المركزي لا توجد مساجد حقيقية في إيطاليا".

وازدادت مسألة بناء المساجد تعقيدا في إيطاليا منذ عودة حزب رابطة الشمال اليميني المعروف بكراهيته للمسلمين إلى السلطة مشاركا في الائتلاف الحاكم الذي يقوده سلفيو بيرلسكوني.

ومن المنتظر أن يقدم حزب رابطة الشمال مشروع قانون في الأسابيع المقبلة يحد من بناء المساجد بشكل كبير؛ حيث كشفت جريدة "لاكوريا ديلا سيرا" الإيطالية أن المشروع المقترح يمنع بناء المآذن، ويفرض على أي مسجد جديد أن يكون بعيدا على الأقل مسافة كيلومتر عن أقرب كنيسة في المنطقة.

ويبلغ عدد مسلمي إيطاليا حوالي مليوني مسلم - من إجمالي نحو 60 مليون نسمة - يتمركزون بين مدينتي ميلانو في الشمال وروما في الوسط، ويبلغ عدد المصليات حوالي 600 مصلى، غير أن اثنين فقط منها يرتقي إلى تسمية المسجد، وهما: المركز الإسلامي بميلانو، ومسجد روما المركزي.

   طباعة 
التعليقات : تعليق
« إضافة تعليق »
اضافة تعليق
اسمك
ايميلك

/500
تعليقك
9 + 1 = أدخل الكود
روابط ذات صلة

RSS

Twitter

Facebook

Youtube

wewe