2leep.com

انقطاع تيار أم أزمة أمة

عرض المقال
انقطاع تيار أم أزمة أمة
1566 زائر
02/02/2008
غير معروف
محمد أبو الهيثم

"واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا"
في وقت تستقبل فيه الدول العربية مجرم الحرب ورمز الشر في العصر الحديث المعتوه بوش بالأهازيج والرقصات , تنقطع الإمدادات الإنسانية ويزداد الحصار و يكتمل بانقطاع التيار عن غزة قلب الأمة ونبضها ليخرج التيار المنقطع لسانه لولاة أمور الأمة قائلاً بلسان حاله : إنه ليس انقطاعي وإنما انقطاع الغيرة والنخوة والرجولة من معظمكم , إن انقطاعي بمثابة انقطاع الدم المسلم والغيرة العربية من عروقكم.


دماء المسلمين في غزة تقدم قرباناً للمخطط الصهيوصليبي و عمالة معظم الأنظمة هي من يقدم القربان ويبحث عن مائدة ذهبية من التطبيع والخزي ليقدم هذه الدماء عليها مرصعة بالفقر والتجويع ومحاولات التركيع .


رعت الذئاب الغنم , وقادت العالم وتقوده لهاوية سحيقة لا منقذ لها إلا قيادة جديدة وفجر جديد , وولادة لا تنفك عن مخاض ودماء زكية , كما تحتاج لقيادة حكيمة تتمثل في قادة الأمة الحقيقيين وهم العلماء الذين تم تنحيتهم قصداً عن الصدارة ,وبعضهم تعب ونصب من طول المواجهات , فكانت النتيجة ما نرى من غرق السفينة وهوان الأمة , ولكن لا يبعثنا اليأس ولا يجرنا إلى يم الهزيمة .


الواجب على علماء الأمة ودعاتها الآن المسارعة بالإمساك بزمام المبادرة والوقوف في أول صفوف أبناء الأمة المخلصين وتوجيههم إلى الخروج من أزمة الأمة , وضرورة نصح وإصلاح الولاة أو المطالبة الشعبية بتغييرهم إن أبوا الانصياع لمطالب الإصلاح .


الأزمة شديدة تتمثل في ضغوط الخارج المتمثلة في أعداء الملة والطامعين في بيضتها وضغوط الداخل المتمثلة في الاختلاف والتشرذم , وازدادت الطامة بظهور قشور دعوية لا وزن لها تنادي بهدم كل حركات الجهاد والصد وتبديع المجاهدين ومحاربتهم بدلاً من الإصلاح وإسداء النصح لهم .
على الشعوب الإسلامية أن تتحول من شعوب ناقمة وفقط إلى شعوب فاعلة ومؤثرة في واقعها وأن نتحول من مقاعد المتفرجين إلى لاعبي الأدوار الأساسية في القرارت الخاصة بشئون الأمة سواء الداخلية أو الخارجية .


إن المهانة التي نراها من الأنظمة والمتمثلة في تهميش الدور الشعبي وعلى رأسه دور العلماء والدعاة لهي أكبر صفعة على جبين الأمة وأكبر خيانة من الأنظمة لشعوبها .


إن أزمة غزة ليست أزمة أهل غزة فحسب بل أزمة أمة وأزمة واقع مرير , والأمر لا يحتاج إلى تكرار الحماس الذي دائماً ما يشتعل باشتعال الأزملات ثم ما يلبس أن يخمد .


نريد آلية حقيقية لعلاج المرض المتمثل بجلاء في ضعف الأمة وتكالب أعداء الداخل والخارج للنخر في عظامها , وأكرر بأن تبعة تكاسل العلماء أو ضعفهم قد يكون السبب في قدر أكبر من الخسائر في وقت لم يعد يحتمل أي خسائر جديدة بل يجب الإسراع بالإصلاح العام , وإن احتاج الأمر تجديد لدماء الأنظمة , وتجديد لعرض مفاهيم الإسلام الأساسية على المستوى الشعبي , خاصة ما يتعلق بتوحيد الحكم والولاية , فحاكمية الله تم التآمر على تبديلها بشرائع الشيطان , والولاء لم يعد لله ولرسوله والمؤمنين وإنما أصبح للشيطان وجنده المخلصين والبراء لم يعد من الكفر وأهله وإنما المواقف الرسمية تتبرأ من الإصلاح والمصلحين والجهاد والمجاهدين .
على الأمة بجميع طوائفها وبكل ما آتاها الله من قوة أن تقف لمن سد أمامها أبواب الإصلاح ومساندة أبناء الجسد الواحد ليس في غزة فحسب بل في عموم فلسطين والعراق وأفغانستان والشيشان والصومال وكشمير وغيرها من بقاع الإسلام ممن ينتظرون مد يد العون المبتورة , فإما أن تقبل الأنظمة نداء الإصلاح وإما أن تبدأ الشعوب في الوقوف والاصطفاف خلف العلماء المصلحين للخروج من هذه الأزمة وإن كان الحل هو اجتثاث الفساد وأهلة , واستئصال السرطان الفاسد من جسد الأمة حتى يشفى باقي الجسد .


يا أهل الإسلام بادروا بمد يد العون لأهلنا في غزة , بادروا بمد يد العون لأهلنا في العراق , بادروا بمد يد العون لأهلنا في الشيشان بادروا بمد يد العون لأهلنا في الصومال بادروا بمد يد العون لأهلنا في السودان بادروا بمد يد العون لأهلنا في كشمير بادروا بمد يد العون لأهلنا في سائر الأوطان الإسلامية للعودة إلى التحاكم لشرع الله وإعادة الطهر والنقاء والريادة لأمة الإسلام .


أبو الهيثم

   طباعة 
الوصلات الاضافية
عنوان الوصلة استماع او مشاهدة تحميل
التعليقات : تعليق
« إضافة تعليق »
اضافة تعليق
اسمك
ايميلك

/500
تعليقك
6 + 6 = أدخل الكود
روابط ذات صلة
روابط ذات صلة
المقال السابقة
المقالات المتشابهة المقال التالية
جديد المقالات
جديد المقالات

RSS

Twitter

Facebook

Youtube

wewe