62- قصة عزير مع حماره
** عزير رجل من بني إسرائيل وقد مر على قرية و هي بيت المقدس راكبا على حمار ومعه سلة تين وقدح عصير وكانت هذه القرية خاوية من الناس ومتهدمة وذلك لما خربها بُخْتُنَصَّر , فقال عزير في نفسه كيف يحيي الله هذه القرية الخربة بعد أن تهالكت وتهدمت – وذلك استعظاماً لقدرته تعالى- فأماته الله تعالى لمدة مائة عام ثم بعثه و أحياه ليريه كيفية ذلك. فبعد أن أحياه قال الله تعالى له : كم لبثت ومكثت هنا في هذا المكان, فقال: مكثت يوماً أو بعض يوم , ذلك لأنه نام أول النهار فقبض وأُحيي عند الغروب فظن أنه يوم النوم فقال الله تعالى له : بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك( التين ), وشرابك( العصير) لم يتغير مع طول الزمان ، وانظر إلى حمارك كيف هو, فرآه ميتا وعظامه بيض تلوح! فقال الله تعالى له لقد فعلنا ذلك لتعلم ولنجعلك آية للناس على البعث, ثم قال له الله تعالى : وانظر إلى العظام من حمارك كيف نحييها و نحركها ونرفعها ثم نكسوها لحماً , فنظر إليها وقد تركبت وكسيت لحما ونفخ فيه الروح ونهق, فلما تبين لعزير ذلك بالمشاهدة قال: أعلم علم مشاهدة أن الله على كل شيء قدير . تفسير الجلالين
قال تعالى :
أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ
اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{259}البقرة