2leep.com

حول التكبير عند الصعود والنزول‏

عرض المقال
حول التكبير عند الصعود والنزول‏
3572 زائر
04-02-2009 11:35
غسان القوز

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على النبي الأمي المرسل رحمة للعالمين ، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين .... وبعد :

فقد انتشر في بعض الرسائل الالكترونية وأجهزة الجوالات تنبيها إلى سنة متروكة !! وهي : التكبير عند ارتقاء سلم أو مصعد – ونحو ذلك، استنباطا من الحديث الذي يرويه البخاري وغيره عن جابر – رضي الله عنه - : (( كنا إذا صعدنا كبرنا ، وإذا نزلنا سبحنا )) ، وفي سنن أبي داود عن ابن عمر – رضي الله عنهما – : (( كان النبي صلى الله عليه وسلم وجيوشه إذا علوا الثنايا كبروا وإذا هبطوا سبحوا )) وهو صحيح بشواهده.

فأقول وبالله التوفيق :

الظاهر أن وضع هذه السنة في كل صعود وبالتالي في النزول – في كل وقت أو مكان – أمر فيه تكلف ظاهر، يأباه القياس الصحيح - والله أعلم - وذلك لأسباب :

أولا – يشبه الخبر المقصود أن يكون فيه انتقال ظاهر ( كسفر أو رحلة إلى خارج المدينة ).

ثانيا – أن دواعي الصعود والنزول – كحال معتاد – أمر تلقائي لا ينفك عنه الإنسان في تنقلاته اليومية المتكررة والمعهودة ، فلو كانت هذه سنة ملازمة له لظهرت في أفعال الرسول صلى الله عليه وسلم وأفعال صحابته و لجاءت في وصف بعضهم بعضا إذا رقى أحدهم شيئا أو هبط منه !! ، والقاعدة تقول : (( تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز )) ، كما أن في ذكر الخبر ما يشير إلى وصفهم أنهم إذا استقبلوا شرفا - أو ثنية - وهذا أمر غير معهود ولا تلقائي المجاورة !!.

ثالثا – وذلك يعني أنه في السفر استشعار الأمر العظيم والاستعداد له وأنه مهما عظم وكبر فالله – جل وعلا – أكبر وأعظم للإسراع إليه والاستعانة به – جل وعلا- في تجاوزه.

رابعا – لذا فان ركوبك الدابة أو اختيار مرتفع للجلوس عليه أو قفزك أو تسلقك الجدار شيء وركوبك الدابة للسفر - فتتعرف على آلاء الله تبارك وتعالى وعجائبه فتبهرك أرجاءها وتستشعر حقارتك وحجمك بينها - شيء آخر.

وأخيرا – فان الأقرب إلى أحياء السنة في مثل هذه المواطن ، أن يقول : بسم الله عند الشروع في أي أمر يبتدئ فيه ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يبدأ عند شروعه لمثل هذه الأحوال بالبسملة.

هذا والله وتعالى.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

وسبحانك اللهم وبحمدك - أشهد أن لا اله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

كتبه

أبو بلال غسان بن عبد الحميد القوز

8/2/1430 هـ

   طباعة 
الوصلات الاضافية
عنوان الوصلة استماع او مشاهدة تحميل
التعليقات : تعليق
« إضافة تعليق »
اضافة تعليق
اسمك
ايميلك

/500
تعليقك
4 + 4 = أدخل الكود
روابط ذات صلة
روابط ذات صلة
المقال السابقة
المقالات المتشابهة المقال التالية
جديد المقالات
جديد المقالات

RSS

Twitter

Facebook

Youtube

wewe