2leep.com

مكة.. نصف مليون ريال سعر "المتر المقدس"

عرض الخبر
مكة.. نصف مليون ريال سعر "المتر المقدس"
3164 زائر
11-09-2008 06:00

مكة.. نصف مليون ريال سعر "المتر المقدس"

وليد محمود

لوحدة السكنية من غرفة وصالة تباع
الوحدة السكنية من غرفة وصالة تباع
بـ 4 ملايين ريال
الرياض - ارتفع سعر ما بات يعرف بـ"المتر المقدس" في الأراضي المحيطة بالحرم المكي الشريف إلى نصف مليون ريال سعودي (نحو 133 ألف دولار)، ليسجل أعلى سعر للمتر المربع في العالم، رافعا معه أسعار تمليك وإيجار العقارات المجاورة للحرم.

بموازاة هذا الارتفاع تشهد العاصمة المقدسة للمملكة العربية السعودية نموا عقاريا كبيرا، من أبرز مظاهره إنشاء نحو 100 برج، وسط مخاوف من أن تعوق هذه المشاريع المحيطة بالحرم التوسعات المستقبلية له.

وقال الخبير الاقتصادي بجامعة أم القرى الدكتور محمد الزهراني: إن قيمة المتر المربع الواحد من الأرض القريبة من المسجد الحرام والمنطقة المركزية بلغت قرابة نصف مليون ريال، بحسب جريدة "الحياة" اللندنية الثلاثاء 9-9-2008.

وأوضح د. الزهراني أن الأراضي في مكة المكرمة باتت تقسم اليوم إلى فئتين، لكل منهما أسعارها، الأولى: محيطة بالحرم المكي، وهي الأغلى عالميا، مقارنة بأسعار الأراضي في لندن وباريس.

وأردف: "والأخرى تشمل الأراضي القريبة من الحرم وتلك الموجودة في الضواحي، وهي الأغلى سعوديا، مقارنة بأسعار الأراضي في الرياض وجدة".

وظهر تعبير "المتر المقدس"، وهو مقياس عقاري بنفس مقاييس المتر المربع العادي، في ظل الطفرة العقارية التي تشهدها مكة المكرمة، وقبل نحو عام كان سعر "المتر المقدس" 300 ألف ريال.

5 آلاف لليلة

ومع ارتفاع أسعار الأراضي سجّل سعر السكن قرب بيت الله الحرام في بعض العقارات سعرا "خرافيا".

وقال د. الزهراني: إن سعر الشقة المؤلفة من غرفة وصالة فقط يصل إلى خمسة آلاف لليلة الواحدة فقط.

وأوضح أن هناك عاملين مباشرين يؤثران على سعر هذه الوحدات ارتفاعا، وهما الإطلالة على المسجد الحرام، وموقع الشقة في البناية، مشيرا إلى أنه كلما كانت الإطلالة مباشرة، وكان الطابق مرتفعا، زادت قيمة الإيجار لليلة الواحدة.

أما سعر تمليك شقة مؤلفة من غرفة وصالة فربما يصل لقرابة 4 ملايين ريال، بحسب تقدير خبراء اقتصاديين لـ"إسلام أون لاين.نت".

وأوضح هؤلاء الخبراء أن سماح الحكومة السعودية مؤخرا للمسلمين الأجانب بتملك هذه العقارات، فضلا عن قرار العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بتوسعة الساحات الشمالية للحرم، ساهما في ارتفاع الأسعار.

ووافقت الرياض على تملك المسلمين من الأجانب لعقارات في محيط الحرمين الشريفين، على أن تكون مدة التملك 25 عاما، قابلة للتجديد، كما أقر خادم الحرمين الشريفين مطلع عام 2008 تنفيذ مشروع لتوسعة الساحات الشمالية للمسجد الحرام، يشمل إضافة ساحات شمالية للحرم بعمق 380 مترا تقريبا وأنفاقا للمشاة ومحطة للخدمات.

بدورها ساهمت التعويضات التي حصل عليها ملاك العقارات داخل المنطقة المركزية في مكة المكرمة في إحداث حراك كبير في القطاع العقاري في جميع أحياء المدينة.

"التبرجة"

ويشهد مجال الاستثمار العقاري في العاصمة المقدسة نموا متزايدا، وخاصة الأبراج السكنية القريبة من الحرم، فيما بات يطلق عليه الكثيرون ظاهرة "التبرجة".

وتحاصر مشاريع كبيرة الحرم من الجهات الأربع، من بينها مشروع "جبل خندمة" شرقا، ومشروعا "جبل عمر" و"الشامية"؛ اللذان يعتبران أكبر المشاريع العقارية والإنشائية، ويقعان شمال الحرم.

ويتخوف مراقبون من أن تعوق المشاريع الكبيرة من التوسعات المستقبلية للحرم، معربين عن أملهم في أن تكون الجهات المعنية فكرت في توسعات تمتد حتى ألف عام مقبلة وأكثر وليس لعشر أو 100 عام؛ كون الحرم باقيا كمقصد للحجاج حتى اليوم الآخر.

سوق عقارية

وتعتبر سوق مكة المكرمة العقارية من أنشط الأسواق العقارية حول العالم؛ لوجود حركة دائمة من تداولات جميع المنتجات العقارية على المدى القصير والمتوسط والطويل؛ نظرا للأهمية التي تتميز بها العاصمة المقدسة.

وسنويا يفد إلى مكة المكرمة نحو ثلاثة ملايين معتمر و2.5 مليون حاج يحتاجون خلال أداء الفريضة إلى مئات الآلاف من الوحدات السكنة والفندقية.

وتتمتع المملكة بميزة مطلقة لا ينافسها فيها أحد بوجود الحرمين الشريفين على أراضيها، بما يجعل مكة المكرمة والمدينة المنورة في صدارة الطلب من قبل المسلمين الساعين لحج بيت الله وزيارة مدينة رسوله الكريم في فترة الحج وشهر رمضان خاصة.

   طباعة 
التعليقات : تعليق
« إضافة تعليق »
اضافة تعليق
اسمك
ايميلك

/500
تعليقك
1 + 7 = أدخل الكود
روابط ذات صلة
روابط ذات صلة
الخبر السابقة
الاخبار المتشابهة الخبر التالية

RSS

Twitter

Facebook

Youtube

wewe