وكالات/
توقع عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري السابق الذي انشق عنه قبل سنوات، أن يستقيل رئيس النظام السوري بشار الأسد من منصبه خلال أيام.
وأكد خدام فى تصريح خاص لبرنامج "الحياة اليوم" أن النظام السوري غير قادر على الاستمرار، بينما الشعب السوري قادر على الصمود ضد النظام، وأن النظام أمامه شهور قليلة على الأكثر وسيسقط بعدها، مشيرا إلى أن الوضع المأساوي يتطلب التدخل الدولى لإنقاذ الشعب.
وأوضح أن المعارضة السورية الموجودة الآن ليس لها أى دور فى الثورة السورية، ولكنها ثورة الشعب فقط، وأن موقف الجامعة العربية مخز، حيث لم تتخذ قراراً بشأن الأسد، ولكنها تنتظر المجتمع الدولي، مطالبا جميع الدول بتقديم المساعدة الشعب السوري حتى يستطيع الصمود أمام الطاغية بشار الأسد، مؤكدا أن يقوم بمساعدة الشعب من خلال وجوده فى الخارج، وأنه سيعود إلى سوريا بعد سقوط نظام الأسد.
وأشار خدام إلى أن المشكلة ليست في شخص بشار الأسد ولكنها فى نظام يحكم سوريا منذ 40 عاماً، موضحا أن كثيرًا من العلويين باتوا الآن ضد بشار الأسد وحكمه المستبد.
وأوضح خدام أن أحد أصدقاء بشار الأسد المقربين قد أكد له خلال أيام الماضية أثناء تواجده فى باريس بأن بشار سيستقيل فى غضون الأيام المقبلة.
الجيش السوري الحر يدعو لتدخل دولي
وقد دعا الجيش السوري الحر أمس الاثنين مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار ضد النظام السوري تحت الفصل السابع الذي يتضمن استخدام القوة.
وقال الجيش الحر في بيان له: "إننا في الجيش السوري الحر وانطلاقا من حرصنا وواجبنا تجاه شعبنا السوري ندعو جامعة الدول العربية إلى إحالة الملف السوري بأقصى سرعة ممكنة إلى مجلس الأمن الدولي، كما ندعو المجتمع الدولي ممثلا بمجلس الأمن إلى التدخل الفوري عبر إصدار قرار ضد النظام تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة وذلك حرصا على السلم الأهلي بإعتباره جزءا من السلم والأمن الدوليين بالمنطقة".
في هذه الأثناء, أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري من أبوظبي أن اقتراح أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بإرسال قوات عربية إلى سوريا "سيكون على جدول أعمال اجتماع مجلس الوزراء العرب", الأحد المقبل بالقاهرة.
كما قال وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان ردا على سؤال بشأن اقتراح إرسال قوات عربية إلى سوريا "نحن في مرحلة مشاورات وتبادل رؤى والاستماع إلى اقتراحات بما فيها اقتراح سمو أمير قطر. أعتقد أن اجتماع مجلس الوزراء العرب سيكون بغاية الأهمية".
وقد أعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق أمس أنها ستباشر خلال أيام تدريب مراقبين عرب بناء على طلب الجامعة العربية لإرسالهم لاحقا إلى سوريا.
وأوضحت المتحدثة باسم الأمم المتحدة فانينا مايستراكي أن التدريب سيبدأ في القاهرة بعد الاجتماع العربي الوزاري المقرر الأحد في العاصمة المصرية لمناقشة تطورات الوضع في سوريا وعمل المراقبين. وسيتولى التدريب موظفون في المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة.
وذكرت أن التدريب كان ينبغي أن يبدأ أسرع ولكنه تأجل بطلب من الجامعة العربية إلى ما بعد اجتماع اللجنة الوزارية بالقاهرة. ولم تتمكن المتحدثة من توضيح عدد المراقبين الذين سيتم تدريبهم ولا عدد خبراء الأمم المتحدة المشاركين في التدريب. |