أصبح جهاز الـ"بلاك بيرى" صداعًا مزمنًا لوزارة التربية والتعليم في مصر بعد الإشاعات التي تتردّد مع كل امتحان يخوضه طلاب الثانوية العامة بتسريب الأسئلة عبر تلك الخدمة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" قبل انتهاء الوقت المخصص للإجابة.
فقد نشرت وسائل إعلام مصرية على مدار الثلاثة أيام الماضية تقارير صحفية عن تسريب امتحان اللغتين العربية والإنجليزية وانتشار إجابات الأسئلة ما بين الطلاب الذين يستخدمون الجهاز، وهو ما نفته وزارة التربية والتعليم.
وفي محاولة لتجنّب ذلك، شددت اللجان على الطلاب لمنع دخولهم بأي وسائل تكنلوجية لاسيما الهواتف المحمولة بكافة أنواعها، بل وصل الأمر إلى دعوات أطلقها بعض المسئولين بإغلاق تلك الخدمة أثناء وقت الامتحانات وهو ما رفضه جهاز الاتصالات المسئول عن تشغيل هذه الخدمات في مصر.
وقال الدكتور عمرو بدوى رئيس الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات: إنه لن يتم إغلاق خدمات "البلاك بيرى"، لحين انتهاء امتحانات الثانوية العامة أو الجامعات، وذلك على خلفية ضبط عدد من حالات الغش الإليكترونى.
وأضاف أنَّه لا يمكنه إغلاق خدمات "البلاك بيرى" والدخول فى جدل المنع والحجب، خاصة وأن مستخدمى "البلاك بيرى" ليسوا فقط من طلبة المدارس أو الجامعات، وإغلاقه سيسبب مشكلات كبيرة، خاصة بين قطاعات الأعمال والشباب.
من جانبها اعترفت وزارة التعليم أن امتحان اللغة الإنجليزية تم تسريبه عبر أجهزة البلاك بيرى، وطلبت مساعدة وزارة الاتصالات للقضاء على تلك الظاهرة.
تكرار السيناريو أكثر من مرة على مدار الأيام الثلاثة الماضية رغم الاحتياطات أثار قلق الطلاب والأهالى رغم سعادتهم بسهولة الامتحان النسبية ومجيئه فى مستوى الطالب المتوسط ولا توجد به أى صعوبات.