إياك أن يكون حال العاصي أفضل منك ... !
ربما تتسائل كيف يكون ذلك ....
عندما يكون الشخص ممن يكثر من الطاعات والقربات والنوافل ولكن قد يشوب بعض اعماله بشئ من العجب أوالرياء أو حب الشهرة ولاحول
ولاقوة إلا بالله فيكون بذلك مع كثرة عبادته إلا أنه قد أفسدها وأحبطها بهذه الشوائب ،،
أما العاصي ،، فيكون ذلك الرجل الذي يأتي المعاصي ويقترفها لكن لايلبث أن يعود وينكسر قلبه بين يدي خالقه ومولاه
فيتوب منها ويؤنب نفسه على مااقترف وماأذنب ، ولعلمه بنفسه المقصرة بحق خالقه يبقى قلبه منكسرا وجلا من خالقه الذي انعم عليه واغرقه بالنعم ، ومع ذلك يعصيه
فيبقى قلبه منكسرا ويرى نفسه انه مازال مقصرا ويتصاغر نفسه وإن غلبته نفسه وعاد للذنب لايلبث أن يعود ويؤنب نفسه ويوبخها ويتوب إلى
خالقه وبذلك ربما يصل الى درجة الفردوس بإخبات قلبه وخوفه من خالقه برغم معاصيه ولكن قلبه منكسرا لعلمه بتقصير نفسه ,,
أما اخينا الطائع ربما يكون مصيره النار والعياذ بالله مع كثرة طاعاته وعبادته لكنه افسدها بالعجب والرياء
فأي الشخصين تختار بارك الله فيك ..؟ فاستعن على نفسك بالدعاء للمولى بأن يوفقك لأخلص الاعمال واصوبها
ولاتظن اخي بأني بكلامي هذا ادعوك للمعصية لاوربي ولكن .... ادعوك لمحاسبة نفسك وتطهير قلبك باستمرار حتى لايكون حال العاصي افضل منك ...
أسأل الله تعالى أن يوفقنا لرضاه وأن يرزقنا الاخلاص والقبول
|