محمد صبحي : الرئيس القادم لا بد أن يحظى بدعم الإخوان
أكد الفنان محمد صبحي أن الإسلاميين وصلوا إلى الأغلبية البرلمانية عن طريق الصناديق وباختيار الشعب المصري، ومن حقهم أن يمارسوا العمل السياسي الذين حرموا منه طوال عشرات السنين من خلال البرلمان الذي جاء ليخدم مصر، مؤكدًا أن الإخوان المسلمين لديهم عقول جبارة كما أن السلفيين أيضًا لديهم عقول محترمة يمكن أن يصلا بمصر إلى تحول ديمقراطي حقيقي، وبرلمان يقوم على خدمة المجتمع.
وقال صبحي خلال لقائه ببرنامج "90دقيقة" بقناة المحور إنه لم يتخوف من وصول الإسلاميين للحكم على الفن؛ لأنه مع الفن الهادف الذي يبني ولا يهدم، مشيرًا إلى أنه ضد الفن الذي يهدم قيم المجتمع المصري، ولكن "لا ينبغي أن ينظر إليه على أنه حلال أو حرام".
وحذر من أن يعود الشعب إلى ثقافة التأليه للرئيس الحاكم والمناداة بشعارات "بالروح بالدم نفديك يا رئيس"، مؤكدًا أنه يستفزه الإعلاميون الذين ظهروا ثوارًا أكثر من الثوريين، مع أنهم كانوا من قبل يوارون الحزب الوطني ورموز النظام السابق، والآن يوارون ثوار ميدان التحرير.
وأشار إلى أن هذه المحاكمات التي تجري الآن هي لعبة لطيفة تجريها الدولة على طريقة لعبة "عريس وعروسه" فهي لا تصل إلى الجواز؛ لأنها لم تصل إلى نتيجة بحجة وجود الطرف الخفي في مصر، مشيرًا إلى أنه لا ينشغل بمحاكمة مبارك سواء يأخذ حكم أو يحصل على براءة، ولكنه لا بد أن ينشغل الجميع بمصلحة مصر الكبرى، ومن ينشغل بمبارك ويقوم بأعمال تخريبية في الوطن فهو عدو لمصر.
وأضاف أن الثوار هم السبب الرئيسي في طول فترة الانتقال السلمي للسلطة وبقاء المجلس العسكري حتى الآن؛ لأنهم هم الذين طالبوا بتأخير الانتخابات بحجة أنهم غير جاهزين لخوض الانتخابات البرلمانية، مؤكدًا أن الإسلاميين كانوا مستعدين ونادوا بإجراء الانتخابات فورًا، وأن الشعب المصري هو الذي دفع ثمن أخطاء الثوار والمجلس العسكري والكتلة الصامتة؛ لأن الجيش من أهم وظائفه حماية نظام الدولة وليس حماية أشخاص وهذا معمول به في كل دول العالم.
وطالب صبحي الشعب المصري ألا يحتفل بأول عيد للثورة إلا بعد 30 يونيو وهي الفترة التي ستثبت أن الثورة نجحت؛ لأنها ستأتي بعد كتابة الدستور والانتخابات الرئاسية وتسليم السلطة لرئيس منتخب، مشيرًا إلى أن في هذه الحالة يجب على الرئيس المنتخب أن يحتفل مع الشعب بأول عيد للثورة، ويقوم بتكريم الشهداء وأسرهم والمصابين، ويقدم التحية العسكرية لرجال الجيش ويقوم بتكريمهم على ما بذلوه في الحفاظ على الثورة مع الأخطاء الغير مقصودة في إدارة البلاد.
وأكد صبحي أن الثوار يريدون هدم هذه الدولة لوصول الإسلاميين إلى البرلمان رغم أنهم وصلوا إلى الأغلبية عن طريق الديمقراطية التي ينادون بها وهي الصناديق، موضحًا أن الحديث عن حدوث صدام بين المجلس العسكري والثوار في 25 يناير القادم في الاحتفال بأول عيد للثورة هو هدم لآخر أمل للثورة، مشيرًا إلى أن عدم قبول د. الجنزوري رئيسًا للوزراء لمدة 6 أشهر القادمة معناه قبول الفوضى وإرادة هدم الدولة.
وقال إن الرئيس القادم لا بد أن يحظى بتدعيم من الإخوان، وأن التيار الإسلامي الذي خرجت الطوابير الطويلة للإدلاء بأصواتهم له الذين حصلوا على أكثر من 70 أو 80%، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن يساعد الإخوان على اختيار يتوافق عليه جميع الأطياف، وهذا حق مشروع، مشيرًا إلى أن الإخوان لهم تجربة من سنين طويلة ومن حقهم أن يمارسوها بشرط أن تكون كلمة مصر أولاً بعيدة عن أي أهداف شخصية أو حزبية.
وأشار إلى أنه سمع منهم أصوات راجحة وعقلانية، متسائلاً لماذا لا يقومون بمشروع يساعد على نهضة مصر، ونحن نتمنى نجاحهم واستمرارهم في النجاح.
حملة معا لتطوير العشوائيات
وحول حملته "معًا لتطوير العشوائيات" قال إنه كان يتمني أن لو تنحي عن فنه مقابل أن ينقذ 25 مليون مواطن يعيش في العشوائيات، ووجه الشكر إلى الجنزوري في النظرة إلى 29 منطقة الغير آمنة والقابلة للسقوط، وقد نظر إلى العدالة الاجتماعية بهذا الشكل، مشيرًا إلى أن منظمة الإغاثة الإسلامية تبرعت بـ3 ملايين دولار لدعم الحملة و50 مليون دولار أخرى في مشاريع المدن التي سوف تنفذ برتوكول مع الجامعة الأمريكية بحضور 4 وزراء ومحافظي القاهرة والجيزة، وأطلقنا الحملة بشعار "بناء البشر قبل الحجر" وسوف نقوم ببناء 5 مدن في المحافظات الآتية" القاهرة- إسكندرية – بورسعيد – المنيا "، وتبلغ عدد الوحدات بكل مدينة 3800 وحدة منهم 400 وحدة لأبناء أصحاب العشوائيات حتى لا يخرجوا فيقوموا ببناء عشوائيات أخرى، مساحة الوحدة تتراوح بين الـ50 إلى 70مترًا، مشيرًا إلى أن المجلس العسكري قد وعد بالمشاركة في هذه الحملة بـ50 مليون جنيه عن طريق الخدمات، وقدمت عدة دول دعم نقدي ومعنوي، موضحًا أن التشيك سوف تنشأ 5 مصانع في الخمس مدن، والجالية المصرية في باريس تبني خمس مستشفيات على أعلى مستوى، والجالية المصرية في ألمانيا سوف تبني ثلاثة مدارس كل مدرسه تسع 300 طالب من أبناء العشوائيات، و27 طبيبًا في أمريكا من الجالية المصرية سوف يعمل ملف صحي لأهالي العشوائيات للخروج بهؤلاء إلى عيشة كريمة تليق بالشعب المصري الذي حرم من خير بلده طوال السنوات السابقة.
|