|
معظم الدول ستبدأ رمضان مطلع سبتمبر المقبل، بحسب علماء الفلك. | عواصم – توقع "المشروع الإسلامي لرصد الأهلة" أن تبدأ ليبيا شهر رمضان المبارك لعام 1429هـ يوم الأحد 31-8-2008، فيما يحل رمضان في دول أخرى مطلع سبتمبر المقبل، بينما تبدأ دول أخرى، مثل باكستان والهند، الصيام يوم الثلاثاء.
ففي بيان أصدره اليوم الأحد قالت الهيئة، التي تتخذ من الإمارات مقرا لها: إن الحسابات الفلكية تفيد بأن يوم الإثنين الموافق مطلع شهر سبتمبر المقبل سيكون أول أيام شهر رمضان المبارك في الدول الإسلامية التي تعتمد رؤية الهلال شرطا لبداية الشهر الهجري.
ولفتت الهيئة إلى أن دولا بدأت شهر شعبان الجاري يوم السبت 2-8-2008، كالسعودية ومصر، بينما دول أخرى بدأته يوم الأحد 3-8-2008، كعمان، والأردن، والجزائر، والمغرب، وماليزيا، وإيران.
وأوضحت أنه بالنسبة للدول التي بدأت شعبان يوم السبت سيكون يوم السبت 30-8-2008 هو اليوم الـ 29 من شعبان، وفيه سيتم تحري هلال شهر رمضان، بحسب وكالة "قدس برس".
غير أنه في هذا اليوم "تستحيل رؤية الهلال من جميع مناطق العالم الإسلامي لغروب القمر قبل غروب الشمس ولحدوث الاقتران (المحاق أو ما يسميه البعض تولد الهلال) بعد غروب الشمس، وعليه ينبغي أن تكمل هذه الدول شهر شعبان 30 يوما، وتبدأ شهر رمضان يوم الإثنين 1-9-2008".
أما بالنسبة للدول التي بدأت شهر شعبان يوم الأحد، فسيكون الأحد 31-8-2008 هو اليوم الـ 29 من شعبان فيها، وفي هذا اليوم ستكون رؤية الهلال ممكنة باستخدام المرقب فقط، وفي حالة نقاء الغلاف الجوي من بعض مناطق العالم الإسلامي، في حين لن ترى العديد من الدول الهلال يوم الأحد أيضا.
وعليه يتوقع "المشروع الإسلامي لرصد الأهلة" أن تبدأ بعض الدول شهر رمضان يوم الإثنين، في حين ستبدأ دول أخرى، وخاصة التي تشترط رؤية الهلال من داخل أراضيها، كباكستان والهند مثلا، شهر رمضان يوم الثلاثاء 2-9-2008.
وبالنسبة لليبيا، والتي تعلن رسميا أنها لا تشترط رؤية الهلال، بل تكتفي بحدوث الاقتران قبل الفجر، فإنها ستبدأ شهر رمضان يوم الأحد 31-8-2008؛ نتيجة لحدوث الاقتران قبل فجر يوم الأحد.
معلوم أن السعودية والدول المرتبطة بها في مسألة إثبات بداية شهر رمضان لا تعترف بالحسابات الفلكية لرؤية الهلال، وتعتمد على شهادات الشهود.
ويقول علماء فلك مسلمون إن الرياض قبلت شهادات برؤية الهلال في وقت تقول فيه الحسابات الفلكية إنه يستحيل رؤية الهلال.
وأفاد بيان سابق صدر عن "المشروع الإسلامي لرصد الأهلة" بأن قسما كبيرا من المسلمين صاموا عام 2002 لرؤية كوكب الزهرة، بدلا من هلال رمضان؛ بسبب اعتماد السعودية على نظام الشهود.
السودان والجزائر
متفقة مع حسابات "المشروع الإسلامي لرصد الأهلة"، قالت لجنة علوم الفضاء والأرصاد الجوية، التابعة لمعهد السودان للعلوم الطبيعية: إن الأول من سبتمبر المقبل هو اليوم الأول من رمضان.
وعللت اللجنة ذلك أيضا باستحالة رؤية الهلال الوليد يوم السبت 30-8- 2008؛ لحدوث الاقتراع في وقت متأخر، بينما يمكن رؤيته مساء الأحد الموافق 31-8-2008 في الدول الواقعة في النصف الجنوبي للكرة الأرضية فقط، وتشمل كل إفريقيا عدا شمالها، وجنوب شبه الجزيرة العربية، ودول جنوب شرق آسيا، ولا يرى الهلال في دول شمال إفريقيا ومعظم دول الخليج العربي وبقية الدول الإسلامية.
أما أول أيام عيد الفطر المبارك فسيوافق الأول من شهر أكتوبر المقبل، وهو يوم أربعاء، بحسب لجنة علوم الفضاء والأرصاد الجوية.
ولا يأخذ السودان بالحساب الفلكي في إثبات دخول شهر رمضان أو خروجه، بل يستعين بالرؤية المباشرة، سواء أكانت في أراضيه أو في أي دولة مجاورة.
وفي الجزائر، قال الدكتور لوط بوناطيرو الأستاذ في علم الفلك: إن الفاتح من سبتمبر المقبل سيكون أول أيام شهر رمضان المبارك؛ وفقا للتقديرات الفلكية، مضيفا أن يوم الأحد 31-8-2008 سيكون متمما لشهر شعبان.
وبينما أفاد "المشروع الإسلامي لرصد الأهلة" بوجود ثلاث بدايات لشهر رمضان، ذهب د.بوناطيرو في تصريحات نقلتها يومية "الخبر" الجزائرية الأسبوع الماضي إلى أن "الحالة الفلكية العامة لهذا العام تساعد على أن يحدث إجماع حول موعد أول يوم من رمضان في جميع أنحاء العالم الإسلامي؛ لكون الاقتران سيحدث متأخرا، وهو ما يعني أيضا احتمال أن يكون الموعد موحدا".
والكلمة الأخيرة حول ثبوت رؤية الهلال في الجزائر تعود للجنة الأهلة التابعة لوزارة الشئون الدينية والأوقاف، والتي تملك قرار الإعلان عن الموعد.
ووفقا للحسابات الفلكية فإن كلا من مصر، ودول أمريكا الشمالية، وتركيا، والبوسنة، والجبل الأسود، وسلوفينيا، ومقدونيا، ستبدأ أيضا شهر رمضان مطلع سبتمبر المقبل. |