2leep.com

القواعدالذهبية الثلاثة

عرض المقال
القواعدالذهبية الثلاثة
2114 زائر
03/06/2008
غير معروف
فيصل بن حسن مغربي

القواعدالذهبية الثلاثة

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلّم تسليما كثيرا

القواعد التي أقصدها هي قواعد جاءت من خلال إستقرأ للنصوص الشرعية وهي قواعد بسيطة وسهلة ولكن تطبيقاتها العملية كثيرة وواسعة .

  • أن الله جعل رضاه وجنته ورحمته في طاعته فلا تحقرنا من المعروف شيئا.
  • أن الله جعل سخطه وغضبه وناره في معصيته فلا تحقرن من المعاصي والذنوب شيئا
  • أن الله جعل أولياءه في عباده فلا تحقرن من عباده أحدا.

وكما تلاحظون أن هذه القواعد سهلة ومفهومة ولكن حتى يتضح الامر اكثر ,سوف نذكر لكل قاعدة بعض النصوص والقصص و الأمثلة , وبالمثال يتضح المقال.

القاعدة الذهبية الأولى : فلا تحقرنا من المعروف شيئا.

من القصص الذي ذكرها لنا النبي صلى الله عليه وسلم والتي تصور لنا القاعدة الأولى الذهبية ما حصل لتلك البغي التي كانت تتاجر بعرضها وكيف أنها سقت كلبا فشكر الله لها فغفر الله لها .. فكيف بمن يرحم آدمي.

وغفر الله لرجل أزال غصنا كان يؤدي المسلمين في طريقهم .

وجاء سائل الى بيت عائشة يطلب حاجة , فلما أخبرت الجارية عائشة رضي الله عنها لم تجد ما تملكه الا حبات من العنب كانت بيدها فأرسلت بهن الى السائل , فتعجبت الجارية وقالت وماذا تفعل هذه العنبات؟ فقالت الصديقة بنت الصديق الفقيهة : الم تقرأ قول الله تعالى ( ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره) فكم من الذرّات في هذه الحبات؟!.

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم " اتقوا النار ولو بشق تمرة

وجاء في المسند عن ابي جرىء الجهني رضي الله عنه قال : " سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن المعروف ؟ قال : " لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تعطي صلة الحبل

ولو ان تعطي شسع النعل

ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي

ولو ان تنحي الشيء عن طريق الناس يؤذيهم

ولو أن تلقى أخاك بوجه منطلق

ولو أن تؤنس الوحشان في الأرض"

القاعدة الذهبية الثانية: فلا تحقرن من المعاصي والذنوب شيئا

وفي المقابل لا تحقرن من المعاصي شيئا فإن الجبال من الحصى , فلا تنظر الى صغر المعصية ولكن أنظر الى عظم من عصيت .

وقد أدخل الله إمرأة النار بسبب عمل يحسبه كثير من الناس حقير , وهو أنها حبست هرة حتى ماتت من الجوع فلم تكن تطعمها ولم تتركها تاكل من خشاش الأرض.

وقد ذكر الأمام محمد بن عبد الوهاب رواية ذلك الرجل الذي أراد أن يجتاز قرية فلم يسمح له أصحاب تلك القرية بالمرور الا أن يقدم قربانا لصنمهم فلم يجد شيئا يذبحه له فقالوا إذبح ولو ذبابة ,فذبح ذبابة لغير الله فدخل النار.

وكم استهان كثير من الإباء والأمهات في جلب الدشوش والمجلات الخليعة وكانوا يظنونها هينة فاتت عليهم بالويلات والمصايب والفضائح عليهم وعلى أولادهم .

القاعدة الذهبية الثالثة: فلا تحقرن من عباده أحدا.

فالأحاديث في ذم من أختل عنده ميزان التفاضل كثير وغفل عن القاعدة الربانية في قوله تعالى ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ).

وقول النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الله لا ينظر الى صوركم وأموالكم ولكن ينظر الى قلوبكم وأعمالكم )

وتكمن الخطورة في احتقار الخلق في ان هذا المحتقر قد يكون من أولياء الله الذين من عاداهم واحتقرهم فكأنه عاد الله فكان عاقبته الحرب من العزيز الجبار ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب)

ودعاءه مستجاب (فرب أشعت أغبر ذي طمرين لو أقسم على الله لأبره)

فلا ينبغي نبز الناس بإشكالهم وألوانهم وأجناسهم , فكفى بالمرء إثماً أن يحقر أخاه المسلم.

وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

كتبه أخوكم فيصل بن حسن مغربي

   طباعة 
الوصلات الاضافية
عنوان الوصلة استماع او مشاهدة تحميل
التعليقات : تعليق
« إضافة تعليق »
اضافة تعليق
اسمك
ايميلك

/500
تعليقك
1 + 2 = أدخل الكود
روابط ذات صلة
روابط ذات صلة
المقال السابقة
المقالات المتشابهة المقال التالية
جديد المقالات
جديد المقالات

RSS

Twitter

Facebook

Youtube

wewe